تقدم النائب رامي أبو حمدان خلال افتتاحه “مدينة السيد عباس الموسوي الشبابية الكشفية” بالتعازي من عوائل الشهداء، لأن العيد عيدهم، وهم العيد والفرحة”.
ودعا “الأهل النازحين بأن يستفيدوا من تحويل التهديد إلى فرصة، على نحو يجعل هذا المهرجان فسحة للتلاقي مع أهل المنطقة والدمج والإندماج، وأن نرى بعضنا البعض عن كثب وعن قرب، ونوطد أواصر العلاقة مع من يعيشون هموم وآلام وآمال بعضهم البعض، يتألمون لألمهم، ويفرحون لفرحهم، ويقولون للناس جميعاً مهما اشتدت علينا الصعاب لن نترك كل الساحات على الإطلاق. هذا هو نفس الحياة، وهذه هي ثقافة الحياة بإمتياز، في ظل وجود التضحيات وبذل المهج والدماء، نعمل على إحياء النفوس، وعلى الرغم من أن وضع بلدنا مأزوم جداً، دائما يعمل حزب الله على إعطاء فسحة الأمل والثقة بالمستقبل لكل المواطنين”.
وأكد أبو حمدان أن “هذه المدينة وساحاتها مفتوحة لاستقبال الجميع ولا نحصرها لا بمذهب ولا بطائفة ولا بمنطقة ولا بفئة ولا بحزب، والدليل هذا التنوع الذي نراه اليوم في هذه المدينة الكشفية من كل المناطق، ومن شرائح المجتمع كافة”.
وختم أبو حمدان: “نحن القلب الواسع، والعقل الواسع الذي يستوعب ويقبل الآخر، وإذا كان الآخر لا يحسن التعبير، نحن ندعوه إلى التلاقي والحوار، ونقول له سوف تجدنا إلى جانبك، وتشعر في بيئتنا أنك في بيتك. وبالتأكيد لن نكون منغلقين كما هو حال بعض الفئويين وأصحاب الفتن، وهذا هو ردنا على كل من يحاول أن يفتن ويحرك الغرائز والعصبيات، ونؤكد على أننا سنبقى بعيدين كل البعد عن فئويتهم وفتنويتهم، ولن يكون إلا ما يريد الله بانتصار الحق على الظلم، وبناء الوطن الواحد، وحماية بلدنا من كل من يتربص به شراً، وكل ذلك هو ببركة تضحيات المجاهدين ودماء الشهداء الزاكية، وببركة صبر أهلنا الصامدين في أرض المواجهة والنازحين على حد سواء، وببركة بيئة المقاومة الشريفة. وكل عام وسماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله والمجاهدين بخير، ورحم الله الشهداء الذين بفضل تضحياتهم ننعم بالعزة والكرامة، وعهدنا بأن لا نتخلى عن أهلنا في أي ساحة من الساحات”.
Related Posts