في حمأة التوتر الخطير الذي تشهده المنطقة إثر الضربة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق قبل 11 يوماً، ووسط ترقب لرد انتقامي إيراني وشيك، وصل رئيس القيادة المركزية الأميركية إلى إسرائيل.
لبحث التهديد بشن هجوم إيراني
فقد حطّ قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا في تل أبيب صباح الخميس، ليلتقي وزير الدفاع يوآف غالانت ومسؤولين آخرين لبحث التهديد بشن هجوم إيراني، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وأضاف التقرير أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين عبر مختلف الوكالات كانوا على اتصال خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تستعد الدولتان الحليفتان لرد محتمل من طهران على الضربة الإسرائيلية في الأول من أبريل والتي استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق وأسفرت عن مقتل جنرالات وضباط.
جاء ذلك بعدما تحدّثت تقارير أميركية مؤخراً عن احتمال شنّ إيران لضربات تشمل صواريخ عالية الدقة وطائرات بدون طيار.
ولفتت إلى أن تلك الضربات قد تستهدف مواقع عسكرية وحكومية في إسرائيل بعد أن كررت إيران تعهدها بالرد.
وقال أحد الأشخاص المقتبسين في التقرير إن الأمر يتعلق بموعد – وليس إذا – ستهاجم طهران إسرائيل أم لا.
جاء هذا بعدما تصاعدت خلال الساعات والأيام الماضية وتيرة التهديدات الإيرانية، حيث انتقلت خطابات الوعيد والتهديد إلى مواقع التواصل أيضاً، فضلا عن بعض الساحات العامة في طهران.
أتى ذلك، بعدما أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أمس الأربعاء، أن إسرائيل ستعاقب لا محال على ضرب القنصلية في دمشق.
كما جاء وسط توقعات غربية وتقييمات استخباراتية بأن يأتي الانتقام الإيراني خلال الأيام القليلة المقبلة، لاسيما بعد انقضاء العيد.
كذلك رجح مراقبون أن تضرب طهران مباشرة مواقع عسكرية أو حكومية في الداخل الإيراني عبر الصواريخ أو الدرون الانتحارية، وليس عبر الوكلاء.
بينما نشطت الولايات المتحدة الحليفة الوثيقة لتل أبيب من أجل تهدئة الوضع، وحث السلطات الإيرانية عبر رسائل غير مباشرة إلى خفض التصعيد.
وتصاعد التوتر بين البلدين، مذ أعلن الحرس الثوري الإيراني في الأول من أبريل مقتل العميد محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي فضلا عن خمسة من الضباط المرافقين لهما في هجوم القنصلية.
وشكل هذا الهجوم ضربة مؤلمة بل ربما الأكثر إيلاماً لطهران منذ اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في محيط مطار بغداد في كانون الثاني 2020.
ما دفع كافة المسؤولين الإيرانيين في أعلى هرم الحكم إلى التأكيد بأن الرد الانتقامي آت لا محال، ومهددين بأنه سيكون مؤلماً. (العربية)