ذكرت “العربية”، أنّه في يوم 8 نيسان 2024، يستعدّ عدد كبير من سكان المكسيك والولايات المتحدة الأميركية وكندا لمتابعة كسوف كلي للشمس سيستمر للحظات ويتحوّل خلاله النهار إلى ليل.
وتاريخيا، ارتبط كسوف الشمس الكلي ببعض الأحيان بأحداث غيرت مجرى التاريخ حيث لعبت هذه الظاهرة الفلكية دورا هاما في تحديد مسار العديد من المناطق بالعالم.
معركة الكسوف عام 585 قبل الميلاد
عقب هذه الواقعة، تحدث الجميع حينها عن إشارة إلهية تفيد بغضب الآلهة بسبب تواصل القتل والحرب. وأمام هذا الوضع، اتجه الجميع حينها لإنهاء العمليات القتالية والتفاوض لوضع حد الحرب.
كسوف أنهى عظمة أثينا
المؤرخ بلوتارخ، شهد ذلك اليوم كسوفا كليا للشمس. ومع تحوّل النهار لليل، أمر نيسياسقواته بالتريث والانتظار قبل الإبحار. إلى ذلك، استغلت قوات سيراكيوز هذا الأمر، لتهاجم القوات الأثينية، التي تأخرت في الرحيل، وتفتك بعدد كبير منها.
أضعف هذا الهجوم الأخير القوة العسكرية لأثيناالتي سرعان ما فقدت مكانتها وهيبتها في البحر الأبيض المتوسط. وحسب العديد من المؤرخين، مثلت هذه الهزيمة بصقلية بداية نهاية الهيمنة الأثينية.
كسوف كلي أنقذ حياة كولومبوس
وبادئ الأمر، رحّب السكان الأصليون بكولومبوس وطاقمه ومنحوهم المأوى والغذاء. لاحقا، تدهورت العلاقة بين الطرفين بسبب العمليات التجارية التي وصفها السكان الأصليون بغير العادلة. وأمام هذا الوضع، اتجه سكان جامايكا لقطع الإمدادات الغذائية عن كولومبوس وطاقمه الذي أصبح مهددا بالموت جوعا.
أمام هذا الوضع، قرأ كولومبوس بإحدى الوثائق الفلكية عن كسوف كلي للشمس أواخر شباط 1504. وانطلاقا من ذلك، تحدث البحار الأوروبي للسكان الأصليين عن غضب إلهي وقرار بحجب الشمس وتغيير لون السماء بسبب رفضهم منحه الطعام.
وعقب هذا الكسوف الكلي، آمن السكان الأصليون بكلام كولومبوس واتجهوا لمنحه الغذاء الكافي لينجوا بذلك هؤلاء البحارة الأوروبيون من الموت جوعا.