إليكم أبرز محطات هذا التاريخ الشيّق والواسع
السينما، التي تعرف أيضًا بالأفلام أو الفن السابع، هي فن وصناعة تتعلق بإنتاج وعرض القصص البصرية. تتميز السينما بقدرتها الفريدة على دمج الفنون الأخرى مثل التمثيل، الكتابة، الموسيقى، والرقص، وذلك لخلق تجارب شاملة ومتعددة الأبعاد. يمكن تعريفها من عدة جوانب: كفن الرواية البصرية اذ تستخدم الـ”سينما” مزيجًا من الصور المتحركة والصوت لسرد القصص أو لنقل الأفكار والمشاعر. كذلك على مستوى التقنية والحرفة فالسينما تتضمن العديد من التقنيات مثل التصوير السينمائي، المونتاج، الصوت، والتأثيرات الخاصة. إضافة انها تعتبر وسيلة ترفيه وتثقيف اذ تقدم السينما وسيلة للترفيه والتعليم والتفكير النقدي. كما على مستوى الصناعة تتضمن إنتاج الأفلام، توزيعها، وعرضها في دور السينما ومنصات أخرى، مما يشكل جزءًا كبيرًا من الصناعة الترفيهية. تعتبر الـ”سينما” وسيط ثقافي اذ تعكس السينما وتؤثر في القيم والمعتقدات والاتجاهات الاجتماعية والثقافية. كما أنها أداة تعبيرية اذ يستخدم المخرجون وصانعو الأفلام السينما للتعبير عن أفكارهم ورؤيتهم الفنية.
تاريخ السينما العالمية موضوع شيق وواسع، يمتد من أواخر القرن التاسع عشر إلى الوقت الحالي. سألخص لك أبرز محطات هذا التاريخ:
البدايات (أواخر القرن التاسع عشر – 1920)
الاختراع والتجارب الأولى: بدأت السينما بتجارب مبكرة للتقاط صور متحركة، مثل اختراعات الأخوين لوميير في فرنسا وتوماس إديسون في الولايات المتحدة.
أفلام صامتة: كانت الأفلام في هذه الفترة بدون صوت، وغالباً ما ترافقها موسيقى حية.
عصر الـ”سينما” الصامتة (1920 – 1930)
تطور السرد القصصي: بدأ المخرجون في استكشاف طرق جديدة للسرد القصصي والتعبير الفني.
نجوم الـ”سينما”: ظهرت شخصيات بارزة مثل تشارلي شابلن وباستر كيتون.
الـ”سينما” الناطقة والعصر الذهبي (1930 – 1950)
بداية الـ”سينما” الناطقة: بدأت الأفلام تحتوي على حوارات مسموعة، مما غير طبيعة الإنتاج السينمائي.
هوليوود تسيطر: أصبحت هوليوود مركزًا رئيسيًا لإنتاج الأفلام، مع استوديوهات كبيرة مثل MGM وWarner Brothers.
السينما الحديثة (1950 – 1980)
الأساليب الجديدة: شهدت هذه الفترة تجريبًا في التقنيات والسرد القصصي.
الموجة الجديدة الـ”سينما”العالمية: ظهرت حركات سينمائية مهمة في أماكن مثل فرنسا (الموجة الجديدة) وإيطاليا (الواقعية الجديدة).
السينما المعاصرة (1980 – الحاضر)
التكنولوجيا الرقمية: أحدثت التكنولوجيا تغييرات كبيرة في طريقة صنع الأفلام وعرضها.
تنوع وعولمة: أصبحت الـ”سينما” أكثر تنوعًا، مع تزايد تأثير الأفلام من خارج هوليوود.
الأفلام الكبيرة والمستقلة: توازن بين الإنتاجات الضخمة والأفلام المستقلة التي تقدم رؤى فنية فريدة.
كل فترة من هذه الفترات تميزت بإسهاماتها الخاصة وتأثيراتها التي ساهمت في تطور السينما كوسيلة فنية
Related Posts