حلقت أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة، في ختام تعاملات الخميس، مسجلة أفضل أداء شهري منذ تموز 2020 بدعم من رهانات خفض أسعار الفائدة الأميركية والطلب القوي على الملاذ الآمن ومشتريات البنوك المركزية.
وأنهت أسعار الذهب في المعاملات الفورية آخر جلسات شهر مارس على ارتفاع بنحو 1.7 بالمئة لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2232.4 دولار للأونصة، ومسجلا مكاسب شهرية بنحو 9.3 بالمئة، ما يمثل هذا أفضل أداء شهري للذهب منذ تموز 2020، عندما ارتفع بنسبة 10.8 بالمئة وسط جهود التحفيز النقدي والمالي الكبيرة خلال جائحة كوفيد-19.
كما سجل الذهب ثاني صعود فصلي على التوالي. كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 1.9 بالمئة إلى 2254.8 دولار.
وكان المعدن الأصفر قد حقق مستوى قياسيا الأسبوع الماضي بعد أن توقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، وبقي منذ ذلك الحين بالقرب من أعلى مستوى على الإطلاق مع ترقب المتعاملين لبيانات أميركية يمكن أن تؤثر على الاستراتيجية النقدية للبنك المركزي.
“ما عزز أسعار الذهب هو قيام المتداولون حاليًا بـ “تصفية مراكزهم قبل العطلات وزيادة نشاط التداولات مع اقتراب نهاية الشهر والربع”، وفقًا لدانيال غالي، استراتيجي السلع الأساسية في بنك تي دي سيكيوريتيز.
وأضاف غالي أن الذهب يمكن أن يرتفع أكثر إذا بدأت الأسواق تتوقع دورة تخفيض أعمق من الفيدرالي الأميركي، ولديه القدرة على “التمسك بهذه الارتفاعات، لكننا نرى بالفعل علامات تظهر استنفاد عمليات الشراء على المدى القريب جدًا”.
كما ترتفع الأسعار أيضًا بسبب “حقيقة أن هناك لا تزال توترات جيوسياسية كبرى على الصعيد العالمي”، والتي يمكن أن تدفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن محايد، وفقًا لإيفرت ميلمان، كبير محللي السوق في Gainesville Coins.
وأضاف ميلمان أنه على الرغم من وجود بعض المؤشرات على أن التضخم أعلى مما يرغب صانعو السياسات، فإن هذا لا يفسر بالضرورة ارتفاع تقييمات الذهب حاليًا. (سكاي نيوز عربية)