الطوائف المسيحية الغربية تحيي “الجمعة العظيمة” في طرابلس.. وزيّاح في شوارعها..

ترأس رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية، المطران يوسف سويف صلاة ورتبة سجدة الصليب، في يوم الجمعة العظيمة في كنيسة مار مارون في طرابلس، عاونه فيها النائب العام للابرشية الخوراسقف انطوان مخائيل وخادم الرعية الخوراسقف نبيه معوض والآباء راشد شويري وجوزف غبش وسيمون ديب، في حضور النائب إيلي خوري وفاعليات.

تخلل الزياح حمل نعش المسيح في الشوارع المحيطة بالكنيسة لا سيما في شوارع قاديشا والمطران وعزمي، حيث طاف المؤمنون خلف النعش يتقدمهم سويف والكهنة، وسط قرع للاجراس وارتفاع أصوات التراتيل الخاصة بمناسبة يوم الجمعة العظيمة.

بعد قراءة الأناجيل، ألقى سويف عظة قال فيها: “يوم الجمعة هو دعوة للعائلة البشرية كي تنتقل من واقع سقطة آدم بعد الخلق الأول وسببها الكبرياء، إلى خلق ثان يتجدد بصليب يسوع والامه التي بها شعبنا وتجددنا بهذا التدبير الخلاصي أصبحنا شعباً مقدساء جماعة مختصة تؤمن أن الصليب هو نعمة وشهادة وخيار تفرح يحمله وتفخر برسمه على أجسادنا. فالصليب هو قضية تسعى لتحقيقها ليس فقط ضمن الجماعة المسيحية بل على مستوى البشرية بأسرها، لحفظ الكرامة وصون الحرية الصليب هو مشروع حياة يقود كل من يؤمن به الى الظفر فالقيامة بالصليب يولد كل يوم في الكنيسة شهود وشهداء وقديسون وها بنا نرى يوميا شهداء من منطقتنا يقدمون ذواتهم قرباناً طاهراً لرفع الظلم ومحو الجهل ونشر المحبة. ولبناننا الحبيب يختبر في كل حين استشهاد أبنائه نفسياً ووجودياً من جراء عدم احترام كرامتهم وتأمين العيش اللائق والكريم من قبل بعض القيمين اللامبالين بوجع الناس والمهم، فاغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون (لوقا ۲۳ (٣٤) إلها الحقيقة المرة التي تكمن في غياب الحب وسيطرة الأنانية وعبادة الذات بدلاً من عبادة الله بالحق والروح تصلي في يوم الجمعة هذا الخلاص وطن هو بأمن الحاجة إلى تجديد الإيمان بالإله الحي الوحيد الذي يحررنا من قيود الظلم والموت ويمنحنا فرح الحياة الجديدة. فتعالوا أيها الأحياء لتكون شهودا”.

 


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal