عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيسة وزراء ايطاليا جورجيا ميلوني محادثات في السرايا مساء اليوم، في مستهل زيارة لميلوني، لتفقد الكتيبة الايطالية العاملة في عداد قوات حفظ السلام في جنوب لبنان.
شارك في المحادثات عن الجانب الايطالي نائب وزير الدولة الايطالي جيوفاني باتيستا فازولازي، وسفيرة ايطاليا نيكوليتا بومباردياري.
وعن الجانب اللبناني شارك وزير الخارجبة والمغتربين عبدالله بو حبيب، ومستشارو رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس، السفير بطرس عساكر والسيد زياد ميقاتي.
وكانت رئيسة وزراء ايطاليا وصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي عند الساعة السابعة مساء، وكان في استقبالها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في قاعة كبار الزوار، قبل ان ينتقلا الى السرايا، حيث اقيمت لرئيسة وزراء ايطاليا مراسم الاستقبال الرسمية، قبل ان ينتقلا الى مكتب رئيس الحكومة لعقد المحادثات.
بيان
وصدر بعد الاجتماع البيان الاتي: إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني التي تقوم بزيارة الى لبنان، لتفقد الكتيبة الايطالية العاملة في عداد قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب.
وتمّ التطرق خلال المحادثات التي أجريت في السرايا الى العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية بين لبنان وايطاليا، إضافة الى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على صعيد منطقة الشرق الاوسط.
عبّر الرئيسان ميقاتي وميلوني عن ارتياحهما لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 2728 القاضي بوقف اطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك، وابديا تطلعهما الى أن يتم تطبيقه وأن يتحوّل الى وقف اطلاق نار مستدام.
كما تطرق البحث الى قرارات مجلس الامن المتعلقة بالمنطقة ولبنان، حيث كرر رئيس الحكومة التزام لبنان بالتطبيق الكامل لكافة القرارات الدولية الخاصة به، لا سيما القرار 1701، ووجوب أن تلتزم اسرائيل بتطبيقه كاملا ووقف اعتداءاتها على سيادة لبنان برا وبحرا وجوا.
كما تطرق البحث الى ملف النازحين السوريين في لبنان والمهاجرين غير الشرعيين في منطقة البحر المتوسط.
واتفق الجانبان على ضرورة تضافر الجهود الدولية والتنسيق بين البلدين، ومع اوروبا عموما، للحد من هذه الظاهرة واستكشاف الحلول التي تساعد على التوصل الى حل مستدام لقضية النازحين.
كما شكر رئيس الحكومة نظيرته الايطالية على دعم بلادها المستمر للجيش وتعزيز قدراته لتمكينه من القيام بكل المهام المنوطة له.
ورأى أن مساهمة ايطاليا الدائمة في عداد قوات “اليونيفيل”هي تأكيد على التزام ايطاليا بسلامة لبنان واستقراره وصون وحدة اراضيه.
وشدد الرئيسان على وجوب الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو الامر الاساسي لتطبيق الاصلاحات الاقتصادية المطلوبة واطلاق عجلة النهوض الاقتصادي.