بعد مغادرة رئيس «الموساد» الإسرائيلي ديفيد برنيع العاصمة القطرية الدوحة في اليوم الـ165 للحرب أمس، اتّهم رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية الدولة العبرية بالسعي إلى تخريب «مفاوضات الدوحة» الهادفة للتوصّل إلى هدنة، من خلال إطلاقها فجر الإثنين عملية شملت تطويق مجمّع الشفاء الطبي في مدينة غزة واقتحامه.
واعتبر هنية أن الهجوم على المجمّع «يؤكد أن هذا العدوّ يُحارب عودة الحياة إلى قطاع غزة ويسعى إلى تدمير كلّ مقوّمات الحياة الإنسانية»، لافتاً إلى أن استهداف إسرائيل «لضباط وعناصر الشرطة والأجهزة الحكومية الإدارية في القطاع، يوضح محاولتها نشر الفوضى وإدامة سفك الدماء».
وواصل الجيش الإسرائيلي أمس عمليّته داخل المجمّع الذي طوّقه بالدبابات، حيث زعم قتل أكثر من 50، واعتقل نحو 180 مشتبهاً فيهم. لكن وزارة الصحة التابعة لـ»حماس» ذكرت أن بين المعتقلين «كوادر طبية ومصابين ومرضى» داخل المستشفى.
ويأتي ذلك في وقت تستمرّ فيه المفاوضات في الدوحة، حيث أوضح المتحدّث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن برنيع «غادر الدوحة»، لكن «الفرق الفنية تجتمع بينما نتحدّث»، وتبحث تفاصيل اتفاق محتمل بعدما ناقش المفاوضون الأساسيون «القضايا الرئيسية».
Related Posts