أشار “تجمع العلماء المسلمين” في بيان اثر الاجتماع الدوري لهيئته الادارية، الى أنه “لليوم الخامس والستين بعد المائة، يواصل العدو الصهيوني عدوانه الوحشي على مختلف مناطق غزة وكذلك في الضفة الغربية، موقعا عددا كبيرا من الشهداء والجرحى ودمارا واسعا وسط صمت دولي وعدم تدخل من المؤسسات الإنسانية، ومشاركة واضحة من دول التطبيع العربي”.
ولفت إلى أن “الجرائم التي يقوم بها الكيان الصهيوني والتي توقع هذا العدد الكبير من الشهداء يجب أن يوضع حدٌ لها، لأنه لا يجوز أن تستمر هذه المجزرة وسط هذا الصمت الرهيب والمعيب من العالم”.
ورأى أن “ما يرتكبه العدو الصهيوني هو جريمة ضد الإنسانية وعملية إبادة جماعية، وهذا لا يمكن للإنسانية أن تتحمله، وكما هي وصمة العار للولايات المتحدة الأمريكية عندما ألقت قنابلها النووية على هيروشيما وناغازاكي، فستكون هذه وصمة عار في جبين الإنسانية ليس للكيان الصهيوني فحسب، وإنما لكل من لم يقم بأي خطوة من أجل إيقاف هذه الجرائم المتمادية”.
واعتبر التجمع أن “المفاوضات الجديدة بالدوحة إن لم يكن هناك نتيجة، تخلص من خلالها إلى وقف نهائي لإطلاق النار، فهي مجرد ضغط إضافي على حركة حماس لتقديم تنازلات إضافية وتخفيض الأثمان التي يريد العدو الصهيوني أن يدفعها في مقابل وقف إطلاق النار، فهو وصل إلى مرحلة التعب أيضاً، ويريد الانتهاء من هذه القضية، ولكنه يريد أن يخرج منها بانتصار يحلم به، ولكنه لن يصل إليه، لذلك فإننا مع كل ثقتنا بحركة حماس ندعوها للتمسك بمواقفها وعدم التراجع قيد أنملة، فالثمن الذي دفعناه حتى الأن لا يمكن أن نضيعه بالسياسة بعد الإنجازات التي حققناها في الميدان عسكرياً وعجز عن تحقيقها الكيان الصهيوني من خلال الميدان”.
واستنكر “إقدام العدو الصهيوني مساء أمس الإثنين، على قصف مجمع الشفاء ومحيطه وإيقاع عدد كبير من الشهداء والجرحى من المواطنين المحتجزين داخله الذين لجأوا إليه باعتباره نقطة آمنة، ولكن العدو الصهيوني يستغل كل النقاط التي يطلب من المواطنين أن يلجأوا إليها لكي يقوم بقصفهم لإيقاع أكبر عدد من المواطنين الأبرياء شهداء وجرحى”.
ورأى أن “إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على اغتيال العميد فايق المبحوح مسؤول عمليات الشرطة المدنية في غزة، وهو المنسق لدخول المساعدات لشمال غزة، والذي التقى منذ أيام بممثلي وكالة الغوث وعدد من المؤسسات الدولية والعشائر الفلسطينية، وجرى الاتفاق بضمانات دولية لتأمين دخول المساعدات، هذا الأمر أدى لقيام العدو الصهيوني باستهدافه واغتياله، يريد بذلك أن يعلن عن إنجاز كبير له بأنه قتل قائداً كبيراً من حماس، وإنما الذي حصل أنه قد اغتال منسقاً لدخول المساعدات الإنسانية لشمال غزة ومكشوف لدى الجهات الدولية، وهذا لا يعد إنجازاً، بل هو جريمة واضحة المعالم”.
كما استنكر التجمع “إقدام العدو الصهيوني على شن عدوان جوي من اتجاه الجولان السوري، مستهدفاً عدداً من النقاط العسكرية في ريف دمشق، والذي تصدت له وسائط الدفاع الجوي وأسقطت بعض الصواريخ المعادية، واقتصرت الخسائر على الماديات، وهذا يؤكد مع قيام الجماعات التكفيرية في منطقة إدلب بالهجوم على القوات السورية في محيط إدلب وفي ريف حلب وجود تناغم بين الجماعتين، فهم جهة واحدة يديرها مركز استخباري واحد، وبالتالي لم تعد تنطلي حيلة الثورة العربية أو السورية، وإنما هؤلاء مجرد مرتزقة يريدون النيل من دولة هي جزء من محور المقاومة ويشاركون بذلك العدو الصهيوني”.
Related Posts