إعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “اللجنة “الخماسية” مشكورة على جهودها وإهتمامها بلبنان، ولكن لا قدرة لها أن تؤثّر على المعطيات إن كانت لا تملك موطئ قدم”، مضيفاً: ” للاسف لا مبادرة واضحة، وكذلك لا دعوة للحوار، بل تنبيه من أنه إذا لم ينتظم عمل المؤسسات، فالخطر كبير على لبنان، أكان إقتصادياً أو سياسياً أو أمنياً”.
وفي مقابلة عبر الـmtv، شدّد بو عاصي على أنه “علينا كلبنانيين أن نقوم بواجباتنا، ولا نعوّل على أحد، بل أن نعتاد على أن نصنع مصيرنا بأيدينا”، مشيراً الى أنه ” للأسف هناك من يبدّي المصالح الشخصية على المصالح الوطنية العليا. أن تكون رائداً في العمل السياسي وألا تكون مذلولاً، فهذا بيدك، أما غير ذلك، فليس مضموناً وبإمكانك أن تخسر مواجهة”.
وكشف بو عاصي كشف أنه “حين زار الموفد الفرنسي جان ايف لودريان معراب، وضعنا على الطاولة الصفحة الأولى من صحيفة “Le Parisien” التي عنونت: “لودريان: لا أفاوض والمسدس مصوب على رأسي”. وقلنا له نحن ايضاً لا نفاوض طرفاً يشهر سلاحه بوجهنا”.
وتابع: “أيّ تسوية ستأتي على حساب المصلحة الوطنيّة العليا وانتظام عمل المؤسسات. “حزب الله” إختطف الجمهوريّة ووضعها لدى الرئيس نبيه بري الذي وضعها في السجن، ولكن من غير المقبول تحويل مجلس النواب الى سجن. المساواة في السباق الرئاسي هي بحظوظ الربح وخطورة الهزيمة. الرضوخ لمظاهر القوّة يبعدنا عن فكرة لبنان”.
وردّاً على سؤال، أجاب: “صحيح لدينا أصدقاء وحلفاء، ولكن لا أحد يمون على القوات اللبنانية إلا المصلحة الوطنية العليا. السياسة هي فن الحلول الممكنة المتاحة، ولكن على أن يكون إطار اللعبة هو الدستور والقوانين”.
وعن مناشدة باسيل الافرقاء المسيحيين كافة بما فيهم “القوات” بآلاف الشهداء وعلى رأسهم بشير الـ10452 كلم2 وضع خط أحمر عريض تحت الوجود والشراكة المتناصفة ولبنان الكبير، قال بو عاصي: “مصالح المسيحيين شماعة يستخدمها جبران باسيل. أذكّر أننا أقدمنا على خطوة لم يقدم عليها أحد منذ مار مارون عبر انتخابنا كـ “قوات لبنانية” ألدّ أخصامنا ميشال عون بشرط قبوله على اتفاق من ١٠ بنود في معراب، ولكن لم يلتزم عون وباسيل بأي حرف. لم أفهم مرّة على باسيل ولا يمكنني التعاطي معه على القطعة، وكأنني تعرفت عليه البارحة. فكيف لمن لم يلتزم بتوقيعه عام 2016 أن يعرض علينا إتفاقية جديدة وأنا واثق مسبقاً من أنه لن يلتزم؟! باسيل يحاول تمرير الوقت. أنا كنت وزيراً حينها حيث حوّلا مجلس الوزراء الى “طاولة صفرا” لما يطبخ من صفقات في الخارج، وعملنا للتصدي لذلك بكل ما أوتينا من قوة والحد من مفاعيله”.
وتابع: “إذا لم تتحقّق المصلحة الوطنية العليا، لن تتحقّق المصلحة المسيحية العليا. الإشكالية في ما يخصّ الملف الرئاسي ليست منهجيّة إنّما المشكلة سياسيّة ولا تُحلّ إلا بالسياسة”.
ورداً على سؤال، أجاب: “لعبة السلطة هي “dna” “التيار الوطني الحر” ولا يمكننا التعامل معهم على هذا الأساس. أما العقوبات الدولية على باسيل، فهي قضائية وغير سياسية ولن تُرفع عنه، وإذا أراد إزالتها فليتجه إلى القضاء”.
وختم بو عاصي: “دفعت “القوات اللبنانية” ثمن روحيتها منذ الطائف وحرب الالغاء التي شنها عون ضدها، وصولاً الى السجن ١١ عاماً. لا ننتظر شهادة حسن سلوك من أحد”.
Related Posts