يتواصل الجدل حول مسلسل “الحشاشين” الرمضاني، فبعد استخدام اللهجة العامية، ووقوع أخطاء تاريخية في العمل، طالت انتقادات جديدة مشاهد قيل إنها مستنسخة من عمل أجنبي شهير يعود إلى عام 1979.
وتداولت مواقع التواصل الإجتماعي مشهد من المسلسل الرمضاني، حيث تسقط الأمطار على بطل العمل كريم عبد العزيز (حسن الصباح) في المركب بعرض البحر، مشيرين إلى أنه يتطابق مع مشهد من فيلم “المسيح”.
وفي الحلقة الثالثة من “الحشاشين”، وقعت تقلبات مفاجأة في الطقس، وكادت المركب التي يتواجد فيها حسن الصباح وأسرته أن تغرق في عرض البحر، وذلك وسط حالة هلع أصابت الجميع، إلا أن الصباح كان هادئًا جداً وكأن شيئاً لم يكن، وظل يُردد بعض الكلمات بعد رفع رأسه إلى السماء ووقف على رأس المركب، فسرعان ما توقفت الأمطار الغزيرة، وسط دهشة من بالمركب، ليعلنون له متابعته في أي شيء، ليطلب تغيير مسار المركب إلى عكا.
منشور انتقد مشهد في مسلسل الحشاشين
هذا المشهد، جاء بشكل متطابق مع مشهد من فيلم The Jesus Film، حيث كان المسيح يتواجد في مركب، وفجأة سقطت الأمطار بشكلٍ غزير وارتفعت الأمواج، وصار المركب مهدداً بالغرق، إلا أن المسيح كان هادئاً للغاية وسط الرعب الذي تملَّك الجميع، فوقف عند رأس المركب، وظل يردد بعض الكلمات رافعاً رأسه لأعلى، لتتوقف الأمطار وتهدأ الأمواج.
“تطابق مدهش”.. و”مسروق بالكامل”
بدورهم، انتقد عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي استنساخ المشهد وكتب أحدهم “المشهد مسروق بالكامل من فيلم يسوع وهنا يقلد السيد المسيح”.
كما كتب آخر “تطابق مدهش لمشهد تهدئة الرياح بين مسلسل الحشاشين وفيلم حياة السيد المسيح”.
يذكر أن The Jesus Film، ينتمي لأفلام السير الذاتية درامي، حيث يتناول سيرة النبي عيسي بن مريم، في إطار درامي عائلي، وهو من إنتاج عام 1979.
حملات من “الإخوان”
أما مسلسل “الحشاشين” فقد تصدر الترند على مواقع التواصل، فور بثه على شاشات الفضائيات المصرية مطلع رمضان، وانتقد البعض وجود مغالطات تاريخية في العمل فضلا عن استعمال اللغة العامية بدل الفصحى.
في حين شنت لجان الإخوان الإلكترونية حملات شرسة ضد المسلسل وصناعه، متهمين القائمين عليه بمحاولة لصق صفات “الحشاشين” للجماعة وعمل مقاربة بينهما.
كما اعتبرت أن المسلسل يستهدفها ويطال أفكارها، خاصة أن الصباح “زعيم الحشاشين” انتهج “مبدأ السمع والطاعة” الذي سار على نهجه أنصاره، ونجح في إقناعهم بأفكار خاطئة لتبرير جرائمهم، مستخدماً الحشيش لتخديرهم ودفعهم نحو تنفيذ القتل والاغتيالات، مثلما فعلت جماعة الإخوان التي دفعت عناصرها لتعاطي مخدر الترامادول للاعتصام في الميادين وتنفيذ القتل والاغتيالات ضد المدنيين ورجال الشرطة والجيش خلال اضطرابات يناير 2011 وثورة يونيو 2013.
Related Posts