ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، وأكد فيها أن “لا شيء أهم مما يجري على جبهة غزة والجبهة الجنوبية اللبنانية وصولا لباب المندب، والكل مطالب بلعب دوره ووظيفته، والعين على ميزان المنطقة، والإسرائيلي لم يربح الحرب ولن يربحها، وإنشاء قوة لحدية في قطاع غزة أمر خطير ولن ينجح، وزمن التفرد الإسرائيلي انتهى، واليوم انكشفت إسرائيل عن تسليح ودعم وقيادة أميركية وشراكة لا تستطيع أن تقوم تل أبيب دونها، والمطلوب إنقاذ أطفال غزة وناسها. ومصر والأردن والعرب مطالبون بانتفاضة وطنية تليق بدماء أهل غزة وعظيم تضحياتهم. وفي هذا السياق تبقى الجبهة اللبنانية الجنوبية ضاغطة ورادعة، فيما الإسرائيلي يتخبط تحت وطأة الضربات التي تنهال عليه من لبنان والعراق واليمن وخان يونس والضفة وغيرها، والمعادلة اليوم أصبحت المقاومة أكبر ضمانات الأوطان، والحل على الجبهة الجنوبية يبدأ بما تريده المقاومة، لا بما تريده تل أبيب”.
وأما على المستوى الداخلي، فشدد المفتي قبلان على أن “المطلوب دولة قادرة وقوية في الأسواق والحياة العامة والبرامج الاجتماعية والصحية ومن دون حماية اليد اللبنانية سنظل نعاني من بطالة مسرطِنة، وكارثة تصيب قدرة البلد على إعادة انتاج اقتصاده الداخلي، ولا حل إلا بفرص عمل لبنانية محمية، ونفوذ حكومي قوي في قطاع الصحة والاستشفاء والضمان الاجتماعي والواقع الأمني”.
وطالب الأجهزة الأمنية بوضع حل جذري للجريمة المتنامية على الطرقات العامة والأنفاق، وخاصة نفق طريق المطار، وأوجب الواجبات للحكومة اليوم يمر بمنع الهدر والفساد بمؤسسات المرفق العام؛ والقضاء اللبناني ومؤسسات الرقابة والمحاسبة مطالبون بالقيام بالدور الذي يتناسب مع حجم الكارثة الوطنية”.
ولفت إلى “أن المطلوب اليوم دولة بحجم مأساة المواطن، وما زلنا ننتظر جماعة القطيعة السياسية لإنجاز أهم تسوية رئاسية وطنية، ولا تنتظروا حرب غزة، فواشنطن تاجر لا يهمه من لبنان إلا مصالح تل أبيب”.
Related Posts