وقالت القناة في تقريرٍ جديد لها أنه منذ تشرين الأول، هناك “حوار ناري” بين الطرفين، يشمل إطلاق نار من لبنان وضربات جوية من سلاح الجو الإسرائيلي.
ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أن التصعيد تزايد في الأيام الأخيرة، وشمل إطلاق 100 صاروخ على الجولان والجليل، بعد الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت عمق لبنان وتحديداً مدينة بعلبك.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن “حزب الله” قام بتغيير أسلوب عمله العسكري ضد إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، وأصبح يطلق صواريخ مضادة للدبابات أقل دقة على مواقع الجيش الإسرائيلي، ووابلاً من الصواريخ على المناطق المدنية في الجليل ومرتفعات الجولان، مشيرة إلى أن السكان يرون أن التصعيد تدريجي ويخشون أن تتحول مستوطناتهم إلى جبهة دائمة.
كذلك، ذكرت القناة إن الكلام الذي يشير إلى أنّ الهجمات الصاروخية التي يشنها “حزب الله” تنتهي في كل الحالات تقريباً من دون وقوع إصابات ومن دون إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية، هي “حقيقة مضللة”.
الصواريخ الدقيقة
القناة لفتت أيضاً إلى أن الحزب اختار حتى الآن عدم استخدام الصواريخ الدقيقة المتوافرة، وإذا قرر التحول إلى أسلوب يستخدم فيها تلك الصواريخ، فإن ذلك قد يؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا وافتتاح رسمي لحملة أكثر اتساعاً في الشمال.
وتعتبر القناة أن “حزب الله” خلق معادلة مفادها أنه لا يستطيع السيطرة على هجوم في عمق أراضيه، لكنه اختار مرة أخرى استخدام الصواريخ “الغبية” وغير الدقيقة.
مع هذا، فقد رأى التقرير أنّ استمرار إطلاق النار بكثافة والشعور الكبير بالإحباط لدى سكان الشمال في هذه الأيام يزيد الضغط على الحكومة والجيش لاتخاذ إجراءات أكثر أهمية في لبنان قد تتيح البدء بإعادة السكان الذين تم إجلاؤهم من منازلهم، والذين لا يرغبون حالياً في العودة حتى استتباب الأمن.
وتحدثت القناة عن التقارير التي أفادت الأسبوع الماضي أن إسرائيل حددت موعداً نهائياً للتوصل إلى اتفاق سياسي مع لبنان، حيث أبلغت تل أبيب الدول الغربية أنها وجهت لأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله إنذاراً نهائياً بأنه إذا لم يمكن التوصل إلى اتفاق سياسي مع لبنان بحلول 15 آذار، فإن إسرائيل ستستعد للتصعيد في لبنان مع زيادة القوة العسكرية.
وبحسب القناة، على الرغم من تزايد خطوات التصعيد من جانب حزب الله، إلا أن هناك حملة داخلية جديدة في لبنان ضد اتساع الصراع تكتسب زخماً، وانتشرت الأصوات المعارضة للقتال على وسائل التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ “لبنان لا يريد الحرب” كعلامة احتجاجية. (24
Related Posts