استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار النائب فؤاد مخزومي، يرافقه المستشار الدبلوماسي السفير السابق الدكتور بسام نعماني، ونائب الأمين العام لحزب الحوار الدكتور دريد عويدات، وعضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى السيد كامل دمياطي، والنائب التنفيذي لرئيس الهيئة الإدارية في الحزب السيد طلال القيسي، والمدير العام لمؤسسة مخزومي السيد سامر الصفح، والمحامي حسن كشلي. وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.
وإثر اللقاء، قال مخزومي: “إن الزيارة هي لتهنئة سماحته بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم”. وإذ تمنى أن “تكون هذه السنة سنة خير وبركة للبنان”، دعا الله أن “يحمي الوطن من أي عدوان”، ودعا أيضاً إلى حماية أهلنا في فلسطين، معتبرا أن “المجازر الذي يتعرض لها أهل غزة تدمي القلب”.
من جهة أخرى، رفض مخزومي ما يسمى بـ”التلازم بين الساحات” وما يعنيه من ربط بين ما يحصل في غزة والداخل اللبناني”، مجددا التأكيد على ضرورة تطبيق القرار 1701 من كل الأطراف والسعي للحفاظ على وطننا لبنان وحمايته”.
ودعا إلى انتخاب رئيس للجمهورية، لافتا إلى أنه “بحث مع سماحته في مبادرة كتلة الاعتدال”، معتبراً أنه “يجب إعطاء هذه المبادرة فرصة لا سيما أنها لبنانية ويسوق لها نواب لبنانيون وتدعو إلى اللقاء في مجلس النواب”، وقال: “إن الشعب اللبناني أصابه الملل من محاولة البعض فرض رأيه على الطرف الآخر، داعياً إلى انتخاب رئيس للجمهورية لنكون جاهزين حين تتم التسويات في المنطقة ونتمكن من بناء بلد نستطيع جميعاً التعايش فيه”.
أضاف: “علينا أيضاً أن نجترح حلولاً اقتصادية والسعي لإعادة بناء العلاقات مع المجتمع الدولي والدول العربية وفي مقدمها المملكة العربية السعودية. ولفت إلى اللقاء مع وفد من وزارة الخزانة الأميركية والذي نبهنا من إمكانية وضع لبنان على اللائحة الرمادية، مما يجعل من الصعب على المصارف الدولية التعامل معنا”.
ودعا مخزومي “في هذا الشهر الفضيل إلى التعاون في ما بيننا، فالناس انتخبونا للعمل سويا وبناء بلدنا وحمايته من الحروب والصراعات الإقليمية”.
Related Posts