يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة على مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان الذي يبدأ مطلع الأسبوع المقبل، في ظل استمرار تدهور الوضع الإنساني.
ويدعو النص الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس “جميع الأطراف إلى وقف فوري للأعمال العدائية قبل شهر رمضان”.
كما ويدعو طرفَي النزاع إلى “السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ومن دون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة”.
والخميس، وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع للمجلس نداء إلى “جميع الأطراف في السودان لاحترام قيم رمضان من خلال وقف الأعمال العدائية بمناسبة شهر رمضان”.
أضاف غوتيريش: “يجب أن يؤدي وقف الأعمال العدائية إلى إسكات الأسلحة بشكل دائم في أنحاء البلاد ورسم طريق ثابت نحو سلام دائم للشعب السوداني”، محذرا من الأزمة الإنسانية “ذات الأبعاد الهائلة” والمجاعة التي تلوح في الأفق.
إثر ذلك، أعلنت بريطانيا عن نقاشات حول مشروع قرار يتبنى هذه الدعوة.
وأدى القتال منذ 15 نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، الرجل الثاني السابق في السلطة العسكرية، إلى مقتل آلاف السودانيين ونزوح نحو ثمانية ملايين آخرين.
وفي حين أيد معظم أعضاء المجلس دعوة الخميس لوقف إطلاق النار خلال رمضان، أبدى بعض الدول تحفظا، ولا سيما الصين وروسيا.
واعتبر نائب السفير الصيني داي بينغ أن “المهمة الأكثر إلحاحا هي إنهاء القتال في أسرع وقت ممكن”، مضيفا أن “الصين تعتقد أن تصرفات المجلس يجب أن تكون داعمة للديبلوماسية وتتجنب مفاقمة التوترات”.
وقال السفير السوداني الحارث إدريس الحارث محمد: “لقد أرسل لي البرهان للتو رسالة يرحب فيها بدعوة الأمين العام”.
أضاف أن البرهان “يتساءل عن كيفية القيام بذلك” في حين تواصل قوات الدعم السريع “هجماتها ضد المدنيين بلا انقطاع”، داعيا إلى “تقديم آلية للتنفيذ”.
Related Posts