هوكشتاين في بيروت.. هل إقترب الحل؟!.. ديانا غسطين

في بيروت حطّ المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين رحاله قادماً من تل ابيب، في زيارة هي الثالثة منذ بدء معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول الماضي، محاولاً التوصل الى حل ديبلوماسي يضع حدا للاشتباكات الدائرة على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة.

الى ذلك، كانت لافتة اللقاءات التي اجراها الموفد الأميركي مع كل من الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ووفداً من نواب المعارضة ضم كل من سامي الجميل، الياس حنكش، جورج عدوان، جورج عقيص، ميشال معوض وعدد من نواب التغيير.

وتضع مصادر متابعة هذه الاجتماعات في خانة عمل هوكشتاين على توسيع جبهة المعارضين للحرب الدائرة في الجنوب ما يمكّنه من الضغط اكثر على حزب الله لوقف القتال، وما يعزز من هذه الفرضية هو تصريحات النواب عقب اللقاء اذ لم يتطرّق أي منهم الى ضرورة الدفاع عن الحدود الجنوبية او حتى استعادة الأراضي اللبنانية المحتلة.

وفي سياق متصل، اكدت مصادر عين التينة لـ”سفير الشمال”، ان اللقاء الذي دام لمدة ساعة ونصف الساعة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وآموس هوكشتاين جاء جديّاً اكثر من أي وقت مضى مع إصرار رئيس المجلس على ضرورة وقف العدو الإسرائيلي لخروقاته للقرار 1701. وكان تأكيد على ضرورة التوصل الى حل سياسي ينهي المعارك.

وبحسب المصادر، فإن هوكشتاين مقتنع بأن أي وقف مؤقت لاطلاق النار لن يكون كافياً، كما ان الحرب المحدودة لا يمكن احتواؤها اذ يمكن ان تتفلت الأمور في أي لحظة، وان الحرب لن تعيد لا سكان القرى الحدودية الذين نزحوا ولا سكان المستوطنات الإسرائيلية.

من جهة أخرى، وبالتوازي مع زيارة هوكشتاين الى بيروت صعّد العدو الإسرائيلي من عدوانه على القرى الجنوبية فاستهدف مركز اسعاف تابع للهيئة الصحية الإسلامية ارتقى على اثره ثلاثة شهداء. كذلك شن غارة على السلطانية من دون ان توقع إصابات في صفوف المدنيين، فيما أصيب مواطن بجروح خطيرة اثر الغارة التي شنت على بنت جبيل.

التصعيد الميداني هذا، تعزوه بعض المصادر الى تقدم في المفاوضات الآيلة للتوصل الى هدنة في قطاع غزة مع اقتراب شهر رمضان المبارك. وتضيف لطالما كان العدو الإسرائيلي يذهب الى المفاوضات “عالساخن”.

اذاً، رغم مرارة المآسي، وعلوّ سقف التهديدات الإسرائيلية بقصف مناطق عدة من لبنان، يبقى حجر الأساس التوصل الى هدنة ووقف لاطلاق النار في غزة، والذي على أساسه سيحدد لبنان موقفه من التفاوض لتهدئة الجبهة الجنوبية. فهل اقترب الحل؟.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal