تشهد المنطقة الحدودية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان هذا الصباح هدوءا مشوبا بالترقب والحذر الشديدين انطلاقا من سهل المجيدية الغجر خراج بلدة الماري في قضاء حاصبيا وحتى منطقة العرقوب حاصبيا ومزارع شبعا المحتلة، بعد ليل عنيف ومتوتر وسعت فيه قوات الاحتلال اعتداءاتها ضد المنطقة المحررة مستهدفة أطراف راشيا الفخار الفرديس وكفرشوبا والهبارية، مستخدمة المدفعية الثقيلة عيار ١٥٥ ملم، رد عليها “الحزب” بقصف صاروخي ومدفعي طاول مواقع الاحتلال في تلة السماقة خراج كفرشوبا وتلة الرمثا داخل مزارع شبعا المحتلة. وهذا الهدوء الحذر يخرقه منذ منتصف الليل الفائت وحتى فجر اليوم طلعات استكشافية للمسيرات التجسسية استفاق أبناء حاصبيا والمنطقة على ازيزها هذا الصباح، تركزت على مرتفعات العرقوب ومزارع شبعا المحتلة وصولا حتى أجواء البقاع الغربي واقليم التفاح والمناطق المطلة على منطقة راشيا الوادي في البقاع الشرقي.
كما حلق الطيران الاستطلاعي المعادي طوال الليل وحتى صباح اليوم، فوق منطقة الناقورة وشمع ومجدل زون وطيرحرفا، بالاضافة الى تحليق الطيران الحربي الذي اخترق جدار الصوت فوق القرى الحدودية، بحسب “الوطنية للاعلام”.
وكان الطيران الحربي المعادي استهدف ليلا، على دفعتين، عددا من المنازل في بلدة عيتا الشعب، ما ادى الى أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمنازل، بخاصة شبكتي الكهرباء والمياه.
وعلى الاثر هرعت فرق الدفاع المدني التابع لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية الى مكان الغارتين، وعملت على ازالة الردم من الطرق في البلدة.
وكانت المنطقة الواقعة بين بلدتي علما الشعب ومروحين وحتى بلدة رميش قد تعرضت لنيران الاسلحة الرشاشة الثقيلة من مواقع العدو المتاخمة للخط الازرق.
وليلا، أطلق العدو الاسرائيلي القنابل المضيئة فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.
يذكر أن أزمة النزوح بدأت تتفاقم نتيجة العدوان على لبنان، وسجل نقص هائل في الخدمات والحاجات التي تقدم للنازحين.
Related Posts