المفوضية الأوروبية تفرج عن مساعدات للأونروا

أعلنت المفوضية الأوروبية في بيان اليوم الجمعة، أنها “قررت تخصيص مبلغ إضافي قدره 68 مليون يورو لدعم السكان الفلسطينيين في مختلف أنحاء المنطقة، حيث سيتم تنفيذ ذلك من خلال شركاء دوليين مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر. ويأتي هذا بالإضافة إلى المساعدات المتوقعة البالغة 82 مليون يورو والتي سيتم تنفيذها من خلال الأونروا في عام 2024، ليصل المجموع إلى 150 مليون يورو. كما ستشرع المفوضية في دفع 50 مليون يورو من المبالغ المخصصة للأونروا الأسبوع المقبل”.

وأشار البيان الى أن المفوضية “علاوة على ذلك، خصصت 125 مليون يورو كمساعدات إنسانية للفلسطينيين لعام 2024، حيث تتعاقد اليوم على أول 16 مليون يورو”.

ولفت الى أنه “كما تم تحديده في 29 كانون الثاني، قامت المفوضية بتقييم قرارها بشأن تمويل الأونروا في ضوء الادعاءات الخطيرة للغاية التي قدمت في 24 كانون الثاني والتي اشارت إلى تورط العديد من موظفي الأونروا في هجمات 7 تشرين الأول الشنيعة. وقد أخذت في الاعتبار الإجراءات التي اتخذتها الأمم المتحدة والالتزامات التي طلبتها المفوضية من الأونروا”.

ورحبت المفوضية بـ”التحقيق الذي يجريه مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة لتسليط الضوء على الادعاءات الخطيرة ضد موظفي الأونروا”، مشيدة بـ”الأمم المتحدة لإنشاء مجموعة مراجعة مستقلة بقيادة كاثرين كولونا لتقييم ما إذا كانت الوكالة تفعل كل ما في وسعها لضمان الحياد والرد على مزاعم الانتهاكات الجسيمة”.

وذكر البيان أنه “بعد تبادل الرسائل مع المفوضية، أشارت الأونروا أيضا إلى أنها مستعدة لضمان إجراء مراجعة لموظفيها للتأكد من أنهم لم يشاركوا في الهجمات، ووضع المزيد من الضوابط للتخفيف من هذه المخاطر في المستقبل. وقد وافقت الأونروا على إطلاق عملية تدقيق للوكالة سيتم إجراؤها من قبل خبراء خارجيين معينين من قبل الاتحاد الأوروبي. وسيقوم هذا التدقيق بمراجعة أنظمة المراقبة لمنع التورط المحتمل لموظفيها وأصولها في الأنشطة الإرهابية”.

وأشار الى أنه “أخيراً، تُوافق الأونروا على تعزيز إدارة التحقيقات الداخلية لديها والحوكمة المحيطة بها. كما أكدت الأونروا والمفوضية اليوم تفاهمهما حول هذه النقاط. وعلى هذا الأساس، وبعد تبادل الرسائل مع الأونروا لتأكيد التزاماتها، ستشرع المفوضية في صرف شريحة أولى بقيمة 50 مليون يورو من أصل 82 مليون يورو متوقعة للأونروا لعام 2024. وسيتم إطلاق الشريحتين الثانية والثالثة بقيمة 16 مليون يورو بما يتماشى مع تنفيذ هذه الاتفاقية”.

ولفت إلى أنه “الى جانب دعمها للأونروا، تظل المفوضية ملتزمة تماما بمعالجة المحنة الإنسانية للشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة ولكن أيضا على نطاق أوسع في المنطقة. ولهذا الغرض، ستخصص مبلغا إضافيا قدره 68 مليون يورو لعام 2024”.

دير لاين

وقالت رئيسة المفوضية الاوروبية فون دير لاين: “إننا نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة وأماكن أخرى في المنطقة. ولا ينبغي للفلسطينيين الأبرياء أن يدفعوا ثمن جرائم جماعة حماس الإرهابية. إنهم يواجهون ظروفاً رهيبة تُعرّض حياتهم للخطر بسبب نقص الوصول إلى ما يكفي من الغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى. ولهذا السبب نقوم بتعزيز دعمنا لهم هذا العام بمبلغ إضافي قدره 68 مليون يورو”.