صدر عن كتلة تجدد البيان الآتي: “سررنا باستقبال كتلة الاعتدال الوطني في سياق التشاور المطلوب بين جميع القوى والكتل الحريصة على إتمام الاستحقاق الرئاسي، بما يخرج لبنان من الأزمة التي نعيشها. لقد عرضت كتلة الاعتدال المبادرة التي أصبحت معروفة من اللبنانيين، وهي تقوم على لقاء نوّاب من الكتل كافّة في المجلس النيابي، للمطالبة بجلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية، على أن يحصل تشاور نيابي حول الانتخابات الرئاسية على هامش اللقاء، ونؤكد في هذا الإطار أن كتلة تجدد، تنظر بإيجابية لمبادرة كتلة الاعتدال، وسوف تتم مناقشتها مع باقي قوى المعارضة.
ونعتبر ككتلة تجدد، أن هذه المبادرة تعيد الاعتبار للدستور، وتشكل منطلقاً حقيقياً للخروج من الأزمة، لا سيما وأنها تتزامن مع عمل ومسعى اللجنة الخماسية، لتحقيق تطلعات اللبنانيين في إنجاز الاستحقاق الرئاسي اليوم قبل الغد، ما سيؤدي في حال النجاح بانتخاب رئيس للجمهورية، الى استعادة الانتظام للمؤسسات، وفتح الباب لمعالجة الأزمات المتراكمة، التي يعاني منها لبنان على كل الصعد، جراء ارتفاع خطر توسع الحرب، بفعل اختطاف القرار السيادي، كما سيؤدي الى البدء بمواجهة جدية للانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي، والفساد المستشري والعدالة الغائبة.
وفي هذا السياق، تثمن كتلة تجدد جهود اللجنة الخماسية لخلق شبكة أمان تحمي لبنان واللبنانيين، من خلال سعيها الجدي والحثيث لفصل مسار الاستحقاق الرئاسي عما يجري في غزة وفي الجنوب، وانهاء حالة الفراغ القاتلة، وتؤكد الكتلة ضرورة متابعة هذا الحراك الحيوي للبنان، في هذه الظروف المفصلية، وتمتينه وترسيخه، ما يعطي اللبنانيين الأمل باستمرار الجهد العربي والدولي المنسق دعماً لاستقرار لبنان وأمنه، ونعتبر أن هذه المسؤولية الدولية والعربية المشتركة، هي المؤشر الأوضح على الحرص على موقع لبنان ودوره الرائد، ونتوجه بالشكر الى مجموعة الدول الخمس للجهد التي تبذله من أجل لبنان واللبنانيين”.