أكد وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، أن “الحوار هو في فهم معنى لبنان القائم على التعددية الدينية والثقافية، وعدم الأخذ بكل أفكار التقسيم والتجزئة التي يروج لها البعض”.
وقال لقاء عقد في مقر الرابطة المارونية في المدور: “علينا أن نرصد نقاط الاتفاق لنبني عليها وأن نعرف ما هي نقاط الاختلاف للإستمرار في الحوار في شأنها. نحن في الجبل تربطنا بالموارنة علاقات خاصة، فيها فترات من السلام والوئام أكثر من فترات الخصام”.
ولفت الحلبي إلى، “الهواجس التي طرحها السفير خليل كرم إزاء مختلف القضايا التربوية والجامعية”، مشيرا إلى أن “الجامعة اللبنانية تحتاج إلى الاحتضان وأن رئيسها سيلبي دعوة الرابطة إلى جلسة خاصة تتعلق بالجامعة”.
وأشار إلى، أن “موضوع النازحين هو الملف الذي ورثه، فمنذ العام 2014 بدأ بدوام بعد الظهر للسوريين ولبعض التلامذة من غير اللبنانيين”.
وأوضح الحلبي، أن “هناك نحو 320 مدرسة تعتمد دوام بعد الظهر، ويقوم بتدريس التلامذة نحو 14000 معلم من المستعان بهم الذين تدفع الجهات المانحة بدل اتعابهم وأن عدد التلاميذ في دوام بعض الظهر يبلغ نحو 160,000 متعلم. وفي دوام قبل الظهر يوجد 35,000 تلميذ من أم اللبنانية أو مكتوم القيد”.
وقال: “لم يطرح علينا أي أحد موضوع دمج التلاميذ السوريين بالتلاميذ اللبنانيين، وسأتبع سياسة الحكومة اللبنانية الرافضة لموضوع دمج النازحين بالتلاميذ اللبنانيين”.
وفي موضوع المناهج التربوية، قال: “ان التطوير مطلوب يوميا وقد أقرينا الإطار الوطني لمنهاج التعليم العام قبل الجامعي، بشراكة مع جميع المكونات اللبنانية، وهو شبه طائف تربوي، وقد استوجب توافقا بين جميع المكونات التربوية اللبنانية، ووصلنا اليوم إلى استقطاب خبراء في كتابة مناهج المواد الدراسية بعدما تمت القراءة النهائية للاوراق المساندة للإطار الوطني”. وأشار إلى أن “من يتمتع بالكفاءة فإنه مطلوب لكتابة مناهج المواد”.
أما بالنسبة للاعتداءات الإسرائيلية في الجنوب، فقد أسف الحلبي، “لاستمرار الوضع بعد أربعة أشهر ونصف الشهر، وقد ادت الإعتداءات الوحشية الإسرائيلية إلى سقوط شهداء وجرحى ومنهم تلامذة وأساتذة، فيما هناك فئة نزحت وفئة صامدة في المنازل”.
وأردف الحلبي، “الوزارة فتحت مراكز استجابة للتعليم العام والتعليم المهني والتقني، وهناك فريق من الأهالي والتلامذة الصامدين في منازلهم، فقررنا تعليمهم من بعد، ووزعنا تجهيزات لهذه الغاية مثل تابليت للتلاميذ وأجهزة لابتوب للمعلمين، ويتم تدريبهم من خلال المركز التربوي للبحوث والإنماء بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي على مقررات التدريب من بعد”.
وأضاف، “أما بخصوص الجامعة اللبنانية فمن الإيجابيات إنني وفقت في اختيار الرئيس للجامعة وتم تعيينه بالأصالة. أنا ورئيس الجامعة نلعب دور مجلس الجامعة، وتم إنجاز دخول الأساتذة المتفرغين إلى الملاك، وتم إنجاز عقود المشاهرة للمدربين كما تم تعزيز موازنة الجامعة وصندوق التعاضد وقيام موضوع تفرغ الأساتذة المتعاقدين وتعيين العمداء هذا التعيين الذي تعثر لخلاف في السياسة وليس للجامعة علاقة بذلك. أما الأمر الأهم فهو إعادة صلاحيات مجلس الجامعة إلى الجامعة، وهذا ما نسعى إليه”.
وتابع الحلبي، “همنا أيضا هو المدرسة الخاصة التي تحتضن نحو 70% من تلاميذ لبنان وهي من فئات متعددة المستويات، ونحن حرصاء على ان يستمر القطاع الذي واجه انعكاس الأزمة عليه، من رواتب وأقساط ولم تتعدل القوانين الناظمة للتعليم الخاص، فقد عملنا على صيغة للتفاهم بين المؤسسات ونقابة المعلمين، بمعنى أن هذه الصيغة لا ترهق الأهل وتؤمن الكلفة التشغيلية للمدرسة”.
Related Posts