حازم سليمان، صحفي فلسطيني من رفح فقد قدمه اليسرى عام 2018 بعد استهدافه من جانب قناص إسرائيلي على الحدود الشرقية، أثناء تغطيته لأحداث مسيرات العودة آنذاك، الأمر الذي أدى إلى بتر قدمه في نهاية الأمر بعد معاناة استمرت 3 سنوات.
كادت الإصابة تعصف بحلمه كما يقول “كان حلمي قبل الإصابة أن أكون مصورا محترفا ويكون لي اسم في الصحافة بين الناس وأنقل الأحداث وأنقل الحقيقة”.
وقد زاده بتر قدمه تحديا وإصرارا على المواصلة في تحقيق حلمه ونقل وتغطية الأحداث وإظهار الحقيقة حتى صار مشهورا على وسائل التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وتيك توك.
وعن دوره في تغطية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أكد حازم أنه بدأ في نقل وتوثيق المجازر وجرائم الإبادة الجماعية بحق سكان غزة، معتمدا على دراجته الهوائية في التحرك لنقل الأحداث من داخل مدينة رفح لا سيما مستشفى يوسف النجار حيث يقوم بتوثيق أعداد الشهداء والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
وعن الصعوبات التي يواجها أثناء عمله وتغطيته للأحداث، أشار إلى أن أغلبها متعلق بصعوبة التنقل بدراجته الهوائية بسبب تدمير الطرق وصعوبة الوصول إلى أماكن الاستهداف بدراجته.
ويعيش حازم على أمل اليوم الذي يتمكن فيه من تركيب طرف صناعي يجعله قادرا على الحركة مثل الأصحاء “كان لي حلم في يوم من الأيام أني أركب طرفا صناعيا وأمشي وأكمل مسيرتي في التصوير لكن الاحتلال الإسرائيلي زي ما دمر غزة ودمر أحلام كثير دمر حلمي بتدمير مستشفى حمد”.
واختتم سليمان حديثه بنبرة يملؤها الصمود والتحدي مؤكدا مواصلته للتغطية ونقل الحقيقة بجانب كل الصحفيين لتوثيق جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
(الجزيرة نت)
Related Posts