أسفت جمعية تراث طرابلس -لبنان لما آلت إليه أوضاع الأبنية والمراكز الأثرية في مدينة طرابلس خاصة وأن تعمد إهمالها يبدو واضحاً بعدما لم يتم الرد على الكتب التي وجهتها الجمعية لوزيري النقل والثقافة فيما خص قضية محطة سكة الحديد في مدينة الميناء بعد التعديات الحاصلة عليها وجرفها مع ما رافق ذلك من قضاء على معالمها ، بهدف تحويل الأرض الى موقف للشاحنات، وبالرغم من إتخاذ القرار بوقف المشروع إلا إن صرخة الجمعية ومطالبتها الوزارات المعنية بضرورة وضع سكة الحديد على لائحة الجرد التراثي لحين ايجاد مشروع سياحي متكامل أو حتى إعادة الحياة لهذه المحطة التراثية والتي بنيت بسواعد أبناء طرابلس ، هذه الصرخة لم تلق الآذان الصاغية لتبقى هذه الكتب ضمن أدراج المسؤولين .
وهنا لا بد من لفت النظر الى أن موقع محطة سكة الحديد المجاور تماماً لقلعة برج السباع الأثرية لا يمكن إستباحته من أي جهة كانت ، كونه يضم معلمين أثريين وإن طالهما الإهمال لعقود طويلة إلا إنهما ينتظران كما غيرهما العناية والإهتمام لحين يكون هناك سياسة هادفة تسعى الى تأهيل وترميم كنوز طرابلس الأثرية طبعاً بالتعاون مع كل هيئات المجتمع المدني والجمعيات الفاعلة والتي لطالما رفعت الصوت من أجل حمايتها وعدم التعدي عليها أو هدمها .
وتذكر جمعية تراث طرابلس بالحدث المهم والذي نفذته ضمن مشروع ” تراثي تراثك” في محطة السكة الحديد والذي جذب 22 ألف زائراً حينها من كافة المناطق اللبنانية ، ويؤلمنا اليوم الإجرام الحاصل بحقها وبحق كل التراث وغض نظر الدولة كما والسكوت الفاضح للسياسيين ونؤكد على أن موقفنا لن يتغير وسنبقى على نضالنا وإلحاحنا مع كل أفراد المجتمع المدني لإدراج كل الأبنية والمراكز على لائحة التراث بغية ايجاد الجهات المانحة لإعادة ترميمها وإستخدامها بمشاريع تستقطب السياح والزوار وبهذا نعيد الحياة لطرابلس وأهلها كونها تملك من المقومات ما يمكنها من لعب دورها كعاصمة ثانية.
Related Posts