تفقد وفد من الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب، بتكليف من رئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط، بلدة جدرا لتهنئة أهلها بالسلامة بعد الغارة الإسرائيلية بالأمس على إحدى السيارات في البلدة.
ضمّ الوفد عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب بلال عبد الله، وكيل داخلية الاقليم ميلار السيد والوكلاء السابقين منير السيد والدكتور سليم السيد والدكتور بلال قاسم ومعتمدين ومدراء فروع وأعضاء جهاز الوكالة، ورؤساء بلديات برجا العميد حسن سعد وكترمايا المحامي يحيى علاء الدين وسبلين محمد أحمد يونس، حيث التقى رئيس البلدية المونسنيور جوزف القزي واعضاء المجلس البلدي والأهالي.
وعقد لقاء في قاعة كنيسة مارجرجس في البلدة، تحدث فيه بداية المونسنيور القزي، فقال: “هذه القاعة وهذا الصرح الروحي في كنيسة مار جرجس في جدرا، ليست جديدة على الدكتور بلال والأخوة والمحبين، وكل أهلنا في إقليم الخروب، هذه القاعة دائما هي الجامع لكل أهلنا بكل عائلاتهم الروحية، ومهما اشتدت علينا الصعاب، سيبقى الإقليم النموذج الوطني والوقفة الوطنية مع بعضنا البعض كعائلة لبنانية في منطقة إقليم الخروب والشوف والجبل”.
أضاف: “مهما اشتدت علينا الصعاب، نحن نعرف الدكتور بلال والحزب التقدمي الاشتراكي، وكل القوى التي تقف مع لبنان وتدافع عنه، هي دوما في الموقف الوطني الجامع المدافع عن حقوق الناس، وعن السيادة والكرامة الوطنية وجدرا ستبقى عصية على كل من يريد التطاول عليها، لأننا نحن والإقليم عائلة وطنية وروحية واحدة”.
وتابع: “للأسف بالأمس حصل اعتداء اسرائيلي صهيوني على جدرا في ساحل إقليم الخروب، ولن ادخل في الأسباب، فنحن اللبنانيين ندفع الثمن دائما على المستوى الإنساني والروحي والبشري والاقتصادي لظروف دولية تحيط بنا، وطبعا هناك تطورات نخاف أن تكون قادمة علينا تهدد امننا وسلمنا الأهلي والوطني والسيادة الوطنية. لقد نتج عن الاعتداء شهيدان، الشهيد خليل فارس تربى وعاش في جدرا على مدى أربعين سنة، وهو مزارع مناضل. ونحن نعتبره شهيد الشعب المناضل الكادح العامل،، وأيضا هناك شهيد سوري، وجرحى، منهم صاحب شركة مياه رهف الفلسطيني سامر عبد الحميد، وهو في حال الخطر”.
وختم قائلا: “هذه الزيارة غالية علينا جدا، وهي ليست جديدة على الدكتور بلال الحزب التقدمي الاشتراكي، فنحن جنبا إلى جنب في دعم وتحصين الجبهة الداخلية، وسنرفع الصلوات لينير الله عقول القيمين لانتخاب رئيس للجمهورية من أجل انتظام المؤسسات الدستورية ومؤسسات الدولة . باسمي واسم المجلس البلدي والمختار وأهالي جدرا مقيمين ومغتربين، نشكركم ونشكر كل المرجعيات الروحية والسياسية والحزبية لتضامنهم، وسنبقى صامدين في هذه المنطقة”.
عبد الله
من جهته قال النائب عبدالله: “بتكليف من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الرفيق تيمور جنبلاط، الذي اتصل للاطمئنان مني ومن وكيل الداخلية الرفيق ميلار السيد، أتينا اليوم كوفد من الحزب التقدمي الاشتراكي في إقليم الخروب ورؤساء البلديات المحيطة بجدرا، لنقول بأن هذا الاعتداء الاسرائيلي الغاشم والمتكرر على السيادة اللبنانية، ليس اعتداء على جدرا فقط، وإنما اعتداء على كل لبنان، وهو أن كان يؤشر لشيء فهو يؤشر إلى طبيعة هذا الكيان الذي يحاول قدر الإمكان الاستفادة من اللحظة الدولية القائمة، لكي يدجن كل ما هو حوله، ليس فقط في فلسطين، لذلك نحن ومن خلالك ابونا جوزف، وبما تمثل سواء على صعيد جدرا او المنطقة اوارتباطك بالكنيسة التي نجل ونحترم، فإن ردنا على هذا الاعتداء هو أن لبنان سيبقى موحدا، نحن موجودون ولن يرهبنا هذا الاعتداء الذي يحاول التفرقة بين أهلنا جميعا”.
أضاف: “اسرائيل لا تنتظر ذريعة ومبررا ولا ظاهرة لكي تقوم بأي عدوان، وهذا يتكرر في كل المحيط في لبنان وسوريا والعراق، ولكن ما يهمنا اليوم أن نوجه رسالة لهذا العدو وهي أن لبنان سيبقى يدا واحدة في وجه اسرائيل، صحيح إننا نتمايز في الداخل ولكل موقفه ورؤيته، ويجب احترام هذا التنوع وهذا التعدد ولكن بمواجهة العدو الاسرائيلي نحن صف واحد”.
وقال: “رحم الله الشهداء، والله لطف بأنه لم يكن هناك تجمع بالقرب من المنطقة المستهدفة، ربنا حمى الناس خاصة اهل برجا والتي تعتبر هذه الطريق طريقا رئيسة للبلدة”.
وتابع: “رسالتنا الثانية للموفدين، خاصة في الاشهر الاخيرة موفد دولي يأتي وآخر يذهب، والجميع يطلب منا ضبط النفس وعدم الدخول في مواجهة مع إسرائيل، ونحن نشاركهم هذا الموضوع، فنحن كحزب تقدمي اشتراكي لا نريد أن ينجر لبنان إلى مواجهة مع اسرائيل، ولكن هؤلاء الموفدين يجب أن يوجهوا رسالتهم إلى اسرائيل، فهي لا تنضبط ولا أحد يردعها، بدءا من الإبادة الجماعية في فلسطين والعدوان المستمر على لبنان، هذه رسالتنا لأولئك الذين يضغطون على لبنان، على المجتمع الدولي مسؤولية ردع هذا القاتل في لبنان وفلسطين وكل مكان”.
وختم: “ان ما يصيب أهلنا في جدرا يصيب كل الشوف وكل لبنان دون تمييز، لذلك على من يقوم بمواجهة إسرائيل (ونحن نشد على يده سواء كان لبنانيا او فلسطينيا او إلى اي جنسية انتمى) أن يأخذ بالاعتبار المناطق السكنية، والحرص على سلامة الناس فيها. نشد على ايديكم، وكما كنا في الأيام الصعبة معا سنستمر معا”.
Related Posts