اعتبر النائب ملحم خلف في يومه الـ 383 من مجلس النواب أن “ما يزيد عن 460 يوما من الفراغ القاتل مرت على سدة الرئاسة، ومن عدم تحمل المسؤولية في انتخاب رئيس للجمهورية الذي هو وحده رمز لوحدة البلاد، وهو المؤتمن دون غيره على دستورها وقوانينها وسلامة أراضيها، فأصبح القول يصح في أن مجلس النواب قد تحول الى مجلس ملل تتحكم فيه سياسة القناصل ومصالح الدول الأجنبية أكثر مما تتحكم فيه المصلحة العليا الوطنية المؤتمن عليها وكالة من الشعب اللبناني الرازح تحت اثقال واعباء عدم انتظام الحياة العامة للدولة”.
أضاف: “أيها الزميلات والزملاء، لا مبرر ولا سبب ولا ذريعة لنا في عدم انتخاب رئيس للجهورية. دفعنا جميعاً غالياً ثمن الحرب العبثية لتي انتهت الى اتفاق وطني جامع تمثل بهذا الدستور الذي يستغيث. أكثر من أي يوم مضى، على النواب مسؤولية شخصية توجب الحضور الى المجلس وانتخاب رئيس للجمهورية بجلسة لا يقفل محضرها الا بإعلان اسم الرئيس الجديد أياً يكن عدد دوراتها. هذا يفرض علينا جميعنا ان نقتنع بان الجمهورية اللبنانية هي جمهورية ديموقراطية أساسها تداول السلطة وتداول السلطة الذي لا يقبل اقصاء ولا تعطيلا ولا فراغا، انما يوجب الانصياع الى الاستحقاقات الدستورية وقبول نتيجة الانتخابات لا نتيجة التسويات”.
ختم: “حان الوقت لانتخاب رمز وحدة البلاد، وحفاظ وحدتها ودستورها وقوانينها والعيش معاً فيها. وإلا نكون قد ارتضينا ان نكون مللاً تسمو مصلحة كل منها فوق مصلحة الامة اللبنانية الجامعة القادرة الحاضنة العادلة لكل أبنائها. هبوا لننتخب رئيساً للجمهورية المدخل الى انتظام الحياة العامة للدولة”.
Related Posts