تشن جماعات مدعومة من إيران هجمات على أهداف إسرائيلية وأميركية منذ اندلاع الحرب بين حليفتها حركة حماس وإسرائيل في السابع من تشرين الأول، مما دفع الولايات المتحدة إلى شن ضربات مضادة، وأثار مخاوف من تصعيد أوسع نطاقاً.
واتهمت الولايات المتحدة جماعة مسلحة تدعمها طهران بالمسؤولية عن الهجوم. وعليه، ردت واشنطن بشن غارات جوية على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا والعراق.
وفي ما يلي الجماعات الرئيسية المشاركة في هذه الهجمات:
“المحور العراقي”
أعلنت الجماعات التي تطلق على نفسها “المقاومة الإسلامية في العراق” المقربة من إيران، مسؤوليتها عن هجوم وقع بالقرب من الحدود السورية الأردنية في الوقت ذاته تقريباً الذي أعلن فيه مسؤولون بالولايات المتحدة تعرض القوات الأميركية لهجوم.
وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن أكثر من 150 هجوماً على قواعد تضم قوات أمريكية في سوريا والعراق منذ تشرين الأول، مما أدى إلى إصابة العشرات معظمهم بإصابات طفيفة وتسبب في شن عدة ضربات أميركية.
وبرزت جماعات مدعومة من إيران في العراق، وتحولت إلى أطراف فاعلة فيه بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، ويقدر عدد مقاتلي هذه الجماعات بعشرات الآلاف.
ولعبت هذه الجماعات المسلحة دوراً رئيسياً في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، وقاتلت ضمن قوات الحشد الشعبي.
ويتلقى مقاتلو هذه الجماعات رواتب من الدولة ويخضعون من الناحية النظرية لسلطة رئيس الوزراء، لكنهم غالباً ما ينفذون عمليات خارج سلسلة القيادة.
ومن بين الجماعات التي استهدفت قوات أميركية في الأشهر القليلة المنصرمة كتائب “حزب الله” و”حركة النجباء”، وكلاهما يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحرس الثوري الإيراني.
وتشمل ترسانتهما طائرات مسيرة متفجرة وقذائف وصواريخ باليستية، وقالت المقاومة الإسلامية في العراق في بيان، إن عملياتها تأتي في إطار جهود “مقاومة قوات الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة ورداً على مجازر الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزة”.
وتصنف الولايات المتحدة كتائب حزب الله وحركة النجباء منظمتين إرهابيتين.
جماعة الحوثي في اليمن
أعلنت جماعة الحوثي، التي تسيطر على أجزاء كبيرة من اليمن، دخولها في الصراع في 31 تشرين الأول، وأطلقت طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل على بعد أكثر من ألف ميل من مقر سلطتها في صنعاء.
وفي تشرين الثاني، وسع الحوثيون دورهم من خلال مهاجمة السفن في جنوب البحر الأحمر قائلين، إنهم يستهدفون السفن التابعة لإسرائيليين أو المتجهة إلى موانئ إسرائيلية، لكن بعض السفن المستهدفة ليس لها صلات بإسرائيل.
ودفعت هذه الهجمات الولايات المتحدة وبريطانيا إلى شن غارات جوية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن في كانون الثاني.
وأعلن الحوثيون، أن “كافة السفن والقطع الحربية الأميركية والبريطانية المشاركة في العدوان” على اليمن سينظر إليها باعتبارها أهدافا معادية تقع ضمن أهدافهم.
وأدت الهجمات إلى تعطيل التجارة الدولية عبر أقصر طريق شحن بين أوروبا وآسيا، ودفعت بعض شركات الشحن إلى تغيير مسار سفنها.
وتعتقد الولايات المتحدة أن الحرس الثوري الإيراني يساعد الحوثيين في التخطيط لشن الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة وتنفيذها، فيما تنفي طهران ضلوعها في هذه الهجمات.
وقالت مصادر الشهر الماضي، إن قادة من الحرس الثوري الإيراني و “حزب الله” اللبناني موجودون على الأرض في اليمن للمساعدة في توجيه هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر والإشراف عليها، إلا أن الحوثيين نفوا ذلك.
وإبان ما يجري، أعادت الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية رداً على مهاجمة السفن.
“حزب الله” في لبنان
يشن “حزب الله” هجمات شبه يومية على أهداف إسرائيلية على الحدود بين لبنان وإسرائيل منذ 8 تشرين الأول، مما أدى إلى أعنف تبادل لإطلاق النار بين الطرفين منذ أن خاضا حرباً واسعة النطاق في عام 2006.
ويقول الحزب إن هجماته تساعد على إرهاق الجيش الإسرائيلي وتهجير عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين فروا من منازلهم بالقرب من الحدود.
كذلك، أجبرت الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي عشرات الآلاف من اللبنانيين على الفرار، فيما استشهد أكثر من 150 من مقاتلي حزب الله وما لا يقل عن 25 مدنياً في لبنان.
ويشارك المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين في جهود رامية لمنع تفاقم العنف إلى صراع أكبر.
(رويترز)
Related Posts