هنية في مصر.. وهذه شروط “حماس” للإتفاق على هدنة جديدة

يصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الخميس إلى مصر لبحث هدنة جديدة في قطاع غزة حيث تتواصل المعارك والغارات الإسرائيلية في ظل وضع إنساني حرج.

وأفاد شهود خلال الليل عن ضربات إسرائيلية في محيط مستشفى ناصر في خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع حيث تخوض القوات الإسرائيلية معارك على الأرض مع مقاتلي حركة حماس.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس سقوط 119 شهيدا في الضربات الإسرائيلية على غزة بين مساء الأربعاء وصباح الخميس، فيما أفادت وكالة “وفا” الفلسطينية عن اشتباكات عنيفة في طوباس بالضفة الغربية المحتلة.

من جانبها، أفادت الأمم المتحدة عن “قصف مركز” عبر قطاع غزة وخصوصاً في خان يونس التي لجأ إليها آلاف الفلسطينيين، مشيرة إلى أن 184 ألف فلسطيني تسجلوا لطلب مساعدة إنسانية بعدما أرغموا على الفرار من غرب المدينة المدمرة.

وحذّر مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين من أنه بعد حوالى أربعة أشهر من الحرب، سكان قطاع غزة “يموتون من الجوع” و”يُدفعون إلى حافة الهاوية”.

بدوره، لفت مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في تقرير إلى أن قطاع غزة بات “غير صالح للعيش” مشيراً إلى تضرر نصف المباني فيه.

وما يزيد من معاناة السكان التهديد المحدق بعمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعدما علقت 13 دولة مانحة تمويلها إثر اتهام إسرائيل 12 من موظفيها بالتورط في الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول.

– محادثات حول هدنة –

وفي خضم الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة جديدة، يعود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن “في الأيام المقبلة” إلى الشرق الأوسط، حسبما أعلن مسؤول أميركي من دون أن يحدد الدول التي سيزورها.

بموازاة ذلك، وصل إسماعيل هنية المقيم في قطر الخميس إلى مصر لبحث مبادرة تمت صياغتها خلال اجتماع نهاية الأسبوع الماضي في باريس بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ومسؤولين من مصر وإسرائيل وقطر.

وبحسب مصدر في حماس، فإن الحركة تدرس اقتراحاً يتألف من ثلاث مراحل، تنص الأولى منها خصوصاً على هدنة مدتها ستة أسابيع يتعين على إسرائيل خلالها إطلاق سراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني مقابل 35 إلى 40 رهينة، إضافة إلى إدخال 200 إلى 300 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة يومياً.

وتطالب حماس بوقف إطلاق النار بشكل كامل كشرط مسبق لأي اتفاق، فيما تتحدث الحكومة الإسرائيلية عن هدنة في المعارك رافضة وقف عمليتها في غزة.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal