وقعت زهراء الشيخ ع. (23 عاماً) في شرك مافيات النصب والخطف التي تعمل عبر مواقع التواصل الإجتماعي، والتي حذرت منها الأجهزة الأمنية. الشابة من والد سوري وأم لبنانية، رغبت بالهجرة إلى كندا لتحسين ظروف معيشتها ومعيشة إخوتها الذين تعيلهم. فبحثت في مواقع التواصل الإجتماعي عن السماسرة الذين يدّعون مساعدة النازحين السوريين خصوصاً للحصول على تأشيرة سفر أو أوراق هجرة. لكن سعيها أوصلها إلى الخطف منذ تاريخ الخامسعشر من كانون الثاني الجاري.
زهراء المقيمة في مسقط رأس والدتها البابلية (قضاء صيدا) مع أسرتها، كانت تعمل في محل لبيع الهواتف في الغسانية المجاورة. وفي حديث لـ«الأخبار»، لفت رب عملها محمد حدرج إلى أن الشابة تقدمت إلى السفارة الكندية بطلب الهجرة، لكنها تعرفت إلى شخص آخر عبر الإنترنت ادّعى قدرته على الإستحصال لها على قبول لطلبها مقابل 500 دولار أميركي. اتفقت زهراء معه على موعد في 15 الجاري في بيروت، وبعد أن ذهبت لمقابلته قرب أحد المجمعات الجارية في الحازمية، اختفى أثرها. لاحقاً، تواصل الخاطف الذي كان يتحدث بلهجة سورية مع والدها عبر الرسائل، طالباً دفع فدية تبلغ 100 ألف دولار مقابل الإفراج عن ابنته.
تقدم الوالد مع حدرج ببلاغ بالخطف لدى كل من فصيلة عدلون ومكتب فرع المعلومات في النبطية وصيدا. وطوال الفترة الماضية، كان الخاطف يبتز العائلة ويهددهم بنشر صور فاضحة لابنتهم والتعدي عليها. لم تمتثل العائلة للإبتزاز وانتظرت تصرف القوى الأمنية. وفي آخر المستجدات، تواصل الخاطف مجدداً مع والد المخطوفة وطلب منه دفع مبلغ ثلاثة آلاف دولار مقابل الإفراج عنها، مهدداً بالإعتداء عليها. وبحسب حدرج، سارع الوالد أمس إلى إبلاغ مكتب المعلومات في صيدا بالتطورات.
Related Posts