وزير خارجية ايطاليا في بيروت اليوم ويلتقي ميقاتي وتحرك “الخماسية” رهن حرب غزة

في إنتظار الاجتماع المرتقب لممثلي دول “الخماسية” التي تهتم بلبنان ليبنى عليه تجاه تحديد موعد زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت، إستؤنفت الاتصالات الرئاسة من جديد من دون بروز أي خرق يمكن أن يحدث نقلة نوعية في الجدار الرئاسي المغلق.

وبدا واضحا من المعطيات المتوافرة أن الحركة المرتقبة لـ”الخماسية”، ستبقى في دائرة المراوحة في انتظار اتضاح صورة الحرب في غزة وموازين القوى التي ستفرزها والتي ستنعكس حكماً على المنطقة برمتها ومن ضمنها لبنان.

واليوم كان لافتا الموقف الذي اعلنه النائب السابق وليد جنبلاط وأشار فيه الى “انه لا مشكلة لديه بالسير في انتخاب سليمان فرنجية أو غيره”، معتبرا “أنه لا يُعقل أن نستمر هكذا بعدما أصبح كل شيء بالإنابة.”

في المقابل، تستمر الحركة الديبلوماسية باتجاه لبنان، حيث من المقرر ان يصل وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الى بيروت اليوم وسيلتقي رئيس الحكومة عند الساعة الرابعة في السرايا.

وكان رئيس الحكومة إجتمع مساء أمس مع وزير الخارجية والاتحاد الاوروبي والتعاون في المملكة الاسبانية مانويل ألباريس بوينو، بعيد وصوله الى لبنان .

وشكر رئيس الحكومة اسبانيا على وقوفها الدائم الى جانب لبنان والدعم الذي تقدمه للبنان على الصعد كافة.

كما نوّه بالدور الذي تقوم به الكتيبة الاسبانية العاملة في اطار القوات الدولية في جنوب لبنان “اليونيفيل”. وأشاد “بالدور الذي يقوم به قائد اليونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو. وجدد تأكيد التزام لبنان بالقرار الدولي الرقم 1701.”

كذلك شكر الرئيس ميقاتي الحكومة الاسبانية على ادراج لبنان على لائحة أولويات الوكالة الاسبانية للتعاون، وعلى مشاريع التنمية التي تقوم بها الوكالة الاسبانية للتنمية في لبنان.

وتحدث الوزير الاسباني فقال: لبنان في صلب نقاشاتنا، وسأزور دول المنطقة كافة ويهمنا اراء كل هذه الدول. اسبانيا تعمل من أجل الاستقرار والسلام في الشرق الاوسط، ونحن نتعاون مع اصدقائنا.

بعد أن ادانت اسبانيا الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له إسرائيل اعتمدنا موقفا مناهضا للإرهاب وكثفنا عملنا من اجل السلام. كما أننا نركز على حل الدولتين وتطبيق هذا الحل والاعتراف بدولة فلسطين. معاناة الفلسطينيين في غزة لا تحتمل ولا يمكننا أن نسمح بذلك، ولا مشاهدة المزيد من النساء ومن الأطفال الفلسطينيين يعانون كل هذه المعاناة.

أضاف: اقترحنا دعوة عاجلة لعقد مؤتمر دولي للسلام. دعت دولتنا الى حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين واقعية وقابلة للحياة، فمعاناة السكان المدنيين في غزة لا تحتمل ولا يمكننا مواصلة رؤية المزيد من القتلى ومعاناة عائلات الرهائن الذين يجب اطلاق سراحهم فورا وندعو الى وقف فوري ودائم لاطلاق النار ونطالب بالافراج الفوري وغير المشروط عن الجميع. ان المؤتمر الدولي هو اقتراح اسباني وبذلك سيكون لنا دور في تطوير خطة السلام التي قدمها المفوض الأوروبي جوزف بوريل في ختام جلسة مجلس الشؤون الخارجية. ولبنان هو من الجهات الفاعلة الرئيسية التي تريد اسبانيا التعاون معها.

(لبنان ٢٤)


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal