أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية سفيان القضاة، إلى أنّ “تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود السورية إلىالأردن خطر يهدد الأمن الوطني“، موضحة أنّ “الأردن سيستمر في التصدي لهذا الخطر ولكل من يقف وراءه“.
ولفت إلى أنّ “الأردن زوّد الحكومة السورية خلال اجتماعات اللجنة المشتركة التي كان شكلها البلدان بأسماء المهربين والجهات التي تقفوراءهم، وبأماكن تصنيع المخدرات وتخزينها وخطوط تهريبها، والتي تقع ضمن سيطرة الحكومة السورية، إلا أن أي إجراء حقيقي لتحييدهذا الخطر لم يتخذ“، لافتًا إلى أنّ “محاولات التهريب شهدت ارتفاعاً خطيراً في عددها“.
وأكد القضاة استعداد الأردن للمضي في التنسيق مع الحكومة السورية لوقف عمليات التهريب، و“محاسبة منفذيها وداعميها، ويتوقع منالأشقاء في سوريا إجراءات وخطوات عملية وفاعلة وسريعة ومؤثرة ضدهم“.
ولفت إلى أنّ “الأردن الذي استضاف أكثر من مليون و300 ألف شقيق سوري، ووفر لهم الأمن والأمان والعيش الكريم، ويذكر العالم كلهاحتضان نشامى القوات المسلحة للآلاف منهم وهم يعبرون الحدود هرباً من الحرب، حريص كل الحرص على أمن سوريا وسلامة شعبهاالشقيق في كل أنحاء سوريا، وخصوصاً في محافظتي السويداء ودرعا المجاورتين اللتين تجمعهما بالأردن علاقات أخوية تاريخيّة“.
ورفض الناطق الرسمي “أيّ إيحاءات بأن الحدود الأردنية كانت يوما مصدرًا لتهديد أمن سوريا، أو معبرًا للإرهابيين، الذي كان الأردن أولمن تصدى لهم، بل كان دوماً وسيبقى صمام أمان ودعم وإسناد لسوريا الشقيقة ولشعبها الكريم في درعا والسويداء المجاورتين وفي كلأنحاء سوريا“.
وأكّد أنّ “الأردن مستمر في جهوده للمساعدة على إنهاء الأزمة السورية والتوصل لحل سياسي يحفظ أمن سوريا ووحدتها وسيادتهاويخلصها من الإرهاب والفوضى وعصابات المخدرات ويحقق جميع طموحات شعبها الشقيق“.
وشدد القضاة على أنّ “الأردن قادر على حماية حدوده وأمنه من عصابات تهريب المخدرات والسلاح وسيدحرهم وسينهي ما يمثلون منخطر بجهود بواسل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية“.
وفي وقت سابق، عبّرت الخارجية السورية عن “أسفها للضربات الجوية الأردنية على قرى عدة داخل سوريا“، مؤكدة أن “التصعيدالسياسي والإعلامي والعسكري لا ينسجم مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين“.
وشددت على أن “لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية وتؤكد في الوقت نفسه أنها تحاول احتواءها حرصاً منهاعلى عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين“، مؤكدة أن “التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري الذيشهدناه في الأشهر القليلة الماضية لا ينسجم إطلاقاً مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين حول التعاون المخلص لمكافحةكافة الانتهاكات بما في ذلك العصابات الإجرامية للتهريب والإتجار بالمخدرات“.
ولفتت وزارة الخارجية السورية، إلى أنّ “سوريا تذكّر أنها عانت ومنذ عام 2011 من تدفق عشرات الآلاف من الإرهابيين وتمرير كميات هائلةمن الأسلحة، انطلاقًا من دول جوار ومنها الأردن مما أدى إلى سقوط آلاف الأبرياء“.
Related Posts