طيف طهران يخيّم على إجتماعات الخماسية.. ماذا بحث أماني مع البخاري؟.. ديانا غسطين

مع اشتداد الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني، باتت الحاجة ملحة اكثر من ذي قبل لانتخاب رئيس للجمهورية، يعمل على إعادة الانتظام الى الحياة السياسية، الامر الذي دفع باللجنة الخماسية الدولية الى تحريك عجلة الاجتماعات لهذه الغاية.

اول الغيث سيكون بإجتماع يجمع سفراء الدول المعنية في بيروت، أي السعودية، قطر، مصر، فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، الأسبوع المقبل، على ان يقوموا بجولات على المسؤولين اللبنانيين بعدها. وان كان قد تأجّل اللقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم، لمزيد من التشاور الإيجابي بحسب ما قالت مصادر عين التينة.

الى ذلك، يبدو ان النظرة الدولية لمقاربة الملف اللبناني قد بدأت تجنح نحو منحى جديد وسط معلومات عن تبني اللجنة للخيار الثالث، ما يطرح أسئلة لجهة ليس فقط من سيكون الخيار الثالث بل من هو الخيار الثاني؟ لا سيما وان لا مرشحاً جدياً لرئاسة الجمهورية حتى الساعة باستثناء رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه، خاصة بعد استبعاد قائد الجيش العماد جوزيف عون في ظل التجديد له على رأس المؤسسة العسكرية، وسقوط التقاطع الهجين على المرشح جهاد ازعور.

في سياق متصل كان بارزاً اللقاء الذي جمع سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري بسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجتبى اماني، في دارة البخاري بالأمس. وفيما اكد البخاري في دردشة مع الإعلاميين على ان الزيارة تندرج في إطار التقارب السعودي الايراني، اشارت معلومات خاصة لسفير الشمال، الى ان زيارة السفير الإيراني مجتبى اماني الى نظيره السعودي وليد البخاري، أتت في سياق اللقاءات التي يقوم بها اماني وبعضها غير معلن، اولاً لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة على مختلف دول المنطقة، وثانياً لمحاولة احداث كوة في جدار الجمود الذي يحيط بالملف الرئاسي اللبناني، لأهمية انهاء هذا الشغور خاصة في هذا الظرف العصيب الذي يعيشه لبنان في ظل الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على الجنوب.

الى ذلك، تؤكد المعلومات ان الحراك الإيراني في الملف الرئاسي اللبناني جاء بعد ان تغيرت نظرة اللجنة الخماسية الدولية المعنية بلبنان، لجهة ضرورة فصل هذا الشق عن الاحداث الجارية في غزة. وترجح ان يكون طيف “طهران” حاضراً في الاجتماع المقبل للخماسية والذي من المرجح ان يعقد نهاية الشهر الجاري، عبر مناقشة وجهة النظر الإيرانية وذلك بعد اللقاء بين اماني والبخاري.

ولدى السؤال عن الاسم الذي تدعمه طهران للوصول الى سدة الرئاسة، تجزم المصادر انها تقف وراء حليفها الأساسي حزب الله في هذا الشأن.

اذاً، هي حركة ديبلوماسية جديدة تحاول مرة أخرى جمع الافرقاء اللبنانيين عساهم يتفقون على اعلاء المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار. فهل يعتبر اهل الحكم من التجارب السابقة ام انهم سيبقون ينتظرون الاملاءات الخارجية؟


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal