تتحضر اللجنة الخماسية العربية – الدولية حول لبنان، لعقد اجتماع لها في الرياض او الدوحة مطلع الاسبوع المقبل، في ضوء ما ستؤول اليه لقاءات سفرائها في بيروت مع الشخصيات الرسمية والروحية والحزبية اللبنانية.
وكان البارز امس اعلان الغاء اجتماعين لسفراء دول اللجنة الخماسية كانا مقررين اليوم مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وكتبت” النهار”: على رغم البلبلة الواسعة التي اثارها الكشف عن ارجاء او الغاء الزيارة التي كانت مقررة لسفراء المجموعة الخماسية التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر ظهر اليوم الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة للاجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في مستهل تحرك تعول عليه أوساط سياسية وديبلوماسية كثيرة كمؤشر لتحريك ملف الازمة الرئاسية “الرهينة”، عكست المصادر الديبلوماسية الوثيقة الصلة بهذه الحركة معطيات يمكن الركون الى منسوب عال من جديتها وصدقيتها حيال ثلاث نقاط : ثمة اتجاه مؤكد للتمهيد لاجتماع ممثلي المجموعة الخماسية في باريس على الأرجح (ولو لم يتقرر الموعد والمكان نهائيا بعد) انطلاقا من تحرك لسفراء المجموعة من بيروت أولا. وثمة ثانيا شبه اتجاه ثابت لان تنحو المجموعة نحو اطلاق رسالة واضحة بموقف تجمع عليه بوجوب وحتمية الفصل فصلا تاما بين مجريات الأوضاع الميدانية والقتالية والحربية على الحدود الجنوبية للبنان مع اسرائيل عن ملف الازمة الرئاسية. وثمة ثالثا اتجاه الى بلورة موقف بالإجماع الخماسي لتزكية ما يسمى “الخيار الثالث” في انتخاب رئيس الجمهورية العتيد.
وفي حين كان مقرراً ان تستهل هذه الدول تحركها عبر جولة لسفرائها في بيروت تبدأها ظهر اليوم من عين التينة مع الرئيس بري ولاحقًا مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومن ثم القوى السياسية الاساسية الغي الموعد مع بري، فيما لم يعلن عن موعد زيارة ميقاتي التي ألغيت بطبيعة الحال، تبعاً لإلغاء التحرك.
وافادت مصادر ديبلوماسية “النهار” ان بعض سفراء المجموعة الخماسية ارتأى ان يعقد اجتماع تنسيقي بين السفراء الخمسة اولاً قبل بدء الزيارات، وجزمت ان لا خلفيات سياسية وراء التأجيل الذي حصل لأسباب لوجستية كما قالت علماً ان تحرك السفراء في بيروت يأتي في اطار التمهيد للاجتماع المرتقب للجنة في باريس او الدوحة مطلع شباط المقبل وبالتالي، لا بد من اجتماع تمهيدي للسفراء قبل بدء الجولة.
واثار تسريب خبر الغاء موعد اللقاء الخماسي مع بري مع خبر اللقاء اللافت الذي جمع السفير السعودي وليد البخاري ونظيره الايراني مجتبى اماني في دارة الاول في اليرزة تفسيرات واسعة ربطت بين التطورين علما انه اعلن عن لقاء السفيرين ومواضيع البحث التي تناولاها وفق بيان أشار الى ان البحث تناول “ابرز التطورات السياسية على الساحتين اللبنانية والإقليمية، وتبادل الرؤى في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
ولكن مصادر سياسية مطلعة نفت اي صلة لإلغاء موعد عين التينة بلقاء بخاري والسفير الايراني، مشيرة إلى لا علاقة بين الامرين، بل كل ما حصل “خربطة” بالمواعيد، كاشفة ان الموعد المقبل لبري مع السفراء لن يكون بعيداً، والتأجيل لا يعني تعطيلاً لعمل الخماسية.
وعليه، تقرر تأجيل الموعد على ان يحدد موعد جديد في مرحلة لاحقة يتوافق عليه السفراء، فيما علم ان السفير السعودي سيحضر وحده اليوم إلى عين التينة للقاء بري بناء على موعد مسبق .
وكتبت” نداء الوطن”: بعد أن جمّدت سخونة الميادين الملف الرئاسي وعلّقته على حبال التوتّرات الإقليمية، عادت محرّكات «اللجنة الخماسية» إلى «تزييت» عجلة الإستحقاق الدستوري وتلقيم السلاح الديبلوماسي تجاه لبنان، في محاولة لإخراجه من بيت النار. هذا الدفع الذي كان من المفترض أن يترجم اليوم بجولة لسفراء واشنطن والرياض والدوحة والقاهرة وباريس على المسؤولين والقيادات السياسية والروحية، تفرمل موقّتاً، ريثما تعاود جدولة المواعيد واللقاءات، والإستعاضة عنه بلقاء ثنائي بين رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي والسفير وليد البخاري في عين التينة من جهة، وبين الأخير ونظيره المصري علاء موسى في منطقة الجناح، من جهة أخرى.
وكان موسى استقبل، السفير الفرنسي في بيروت هيرفي ماغرو حيث بحث الجانبان في الأوضاع الإقليمية والاستحقاقات السياسية.
وفي السياق «الخماسي»، علمت «نداء الوطن» أنّ تأجيل جولة سفراء الدول الـ5، مردّه الى أنّ «بروتوكول» سفيرة الولايات المتحدة في لبنان ليزا جونسون، لا يجيز لها لقاء شخصيات سياسية لم تشملها زياراتها التعارفية بعد، إضافة إلى وضعية رئيس «التيّار الوطنيّ الحرّ» النائب جبران باسيل المعاقب أميركيّاً.
هذا الزخم الدولي، قابله تحرك سريع لـ»حزب الله» باتجاه بكركي. إذ أفادت معلومات «نداء الوطن» أنّ لقاءً حصل أمس، بين ممثلين عن الطرفين، بحث في ملف رئاسة الجمهورية. والجديد في الاجتماع هو إعادة ربط «الحزب» الإنتخابات الرئاسية بالحوار.
ولفتت مصادر “البناء” الى أن المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان سيزور لبنان مطلع الشهر المقبل ويقوم بجولة على الأطراف السياسية ويجري مروحة مشاورات للاتفاق على مواصفات الرئيس المقبل وقواسم مشتركة. كما علمت “البناء” أن المبعوث القطري جاسم آل ثاني “أبو فهد” وصل إلى بيروت أمس، على أن يقوم بجولة على السياسيين بعيداً عن الإعلام.
وأشارت معلومات صحافية الى أن “اجتماعاً لسفراء دول الخماسية سيعقد في بيروت هذا الأسبوع، على أن يليه تحرك هؤلاء السفراء باتجاه المسؤولين والقيادات اللبنانية. وسيترافق ذلك مع اجتماعات للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان مع مسؤولين في كل من الرياض والدوحة”. وقالت المعلومات إن سفراء الخماسية يعملون على الاتفاق على وجهة نظر موحّدة لا سيما بعدما وصل موضوع رئاسة الجمهورية إلى عوائق لا يمكن تخطّيها إلا بالتأكيد على الخيار الثالث.
وأشار السفير المصريّ علاء موسى الى أن لقاءات سفراء الخماسية ستشمُل رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي كما مسؤولين آخرين. وأكد السفير المصري في حديث تلفزيوني، بأن “لا خلاف بين سفراء الخماسية واجتماع سيُعقد الثلاثاء (اليوم) بينهم في إطار الاتصالات المستمرة”.
واستبعدت أوساط سياسية مطلعة لـ”البناء” إحداث أي خرق في جدار الملف الرئاسي في القريب العاجل، قبل انتهاء الحرب في غزة، لافتة الى أن الملف الرئاسي بات مرتبطاً بشكل وثيق بالوضع في غزة، إلا إذا نجح الحراك الخارجي والتوافق الداخلي بفصل الملفين. لكن الأوساط تشير الى أن خريطة المواقف الداخلية لم تتغير، وتدور حول 3 اتجاهات: جهة تريد الوزير السابق سليمان فرنجية، وثانية تريد قائد الجيش العماد جوزاف عون، وثالثة يمثلها التيار الوطني الحر لم يرشح أحداً بعد سقوط مرشحه المشترك مع فريق 14 آذار أي الوزير السابق جهاد أزعور، ولذلك نحن في مراوحة قاتلة حتى ظهور معطيات خارجية، أو تسوية للملف الحدودي بعد انتهاء حرب غزة تفرض حلحلة سياسية في الداخل مع تبدل في التحالفات النيابية تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ما هو مرتقب في المشهدية الرئاسية لا يتعدى عملية جس النبض لتحريك الملف من المعنيين والتسويق مجددا لمبادرة في هذا الملف، ولفتت إلى أنه لا يمكن في الوقت نفسه الحديث عن اجواء تفاؤلية قبل أن ينطلق المسعى المحلي الجديد بدعم اللجنة الخماسية، في الوقت الذي وصل البعض فيه إلى قناعة تفيد أن جبهة الجنوب منفصلة عن الاستحقاق الرئاسي، أي لا يمكن انتظار ما قد يستجد.
ورأت هذه المصادر أن هذه الحركة الجديدة التي تتبلور في بداية الشهر المقبل تعد بالنسبة إلى كثيرين تكرارا لحركة سابقة تخرق المراوحة لفترة من الزمن ،مؤكدة أن العمل جار لتزخيم الملف على الصعيد الداخلي من خلال اتصالات سياسية وذلك قبل وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودربان إلى بيروت أو الموفد القطري.
وكتبت” الديار”: يتهيأ «الخماسي» الدولي لتكثيف نشاطه على خطي الرئاسة والحرب الدائرة في الجنوب، وكان لافتا تأجيل تحرك سفراء هذه الدول الى الاسبوع المقبل، بعد الغاء موعد مقرر الى عين التينة اليوم، والموعد ألغي بطلب من السفير السعودي وليد البخاري الذي يزور الرئيس نبيه بري في الموعد نفسه. وقد حرصت السفارة السعودية على تسريب اخبار تشير الى ان اللقاء كان مقررا مسبقا ولا علاقة له بالاجتماع الملغى. ووفقا للمعلومات، فان التأجيل جاء لاجراء المزيد من الدرس للخطوات المقبلة، في ظل تقدم اولوية الحد من مخاطر الحرب في الجنوب على ما عداها، وبانتظار تبلور افكار محددة حول الرئاسة في ظل تباين حول كيفية مقاربة الملفين، حيث تعتقد باريس انه بالامكان الربط بين الملفين
Related Posts