أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، أن “الضربة التي وجهتها إيران في أربيل لا تتعارض مع سيادة العراق ووحدة أراضيه، وذلك في إشارة إلى ضربة صاروخية وجهتها طهران إلى ما قالت إنها أهداف تابعة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، وهو ما نفاه العراق”.
وأوضح, أن “هناك تهديدات تأتي من إقليم كردستان العراق، وأن “إيران لن تتوانى عن الدفاع عن أمنها”، غير أنه شدد على، أن “العلاقات الإيرانية العراقية قوية ومتينة، وأن هناك تعاونا ثنائيا بين البلدين على مختلف الأصعدة”.
وأضاف كنعاني, أن “هجمات إسرائيل المهددة للأمن لن تبقى دون رد من قبل طهران”، مشددا على أن “إيران تبدي اهتماما بأمنها الوطني، وأن “أمن مواطنيها خط أحمر”.
وقال: إن “إسرائيل تبحث عن حل للخروج من الطريق المسدود، والأزمة التي علقت فيها في حربها ضد غزة, إسرائيل ترغب في إثارة الفوضى في المنطقة، وهذا ينبع من الفشل الذريع الذي تعرضت له في غزة”.
وأكد كنعاني على ضرورة أن “توقف الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل ومساعيها لزعزعة الأمن في المنطقة”.
وفيما يخص العلاقة مع باكستان، قال إن “علاقات إيران وباكستان متينة، وإن استهداف خلية إرهابية على الحدود يأتي “ضمن دفاعنا عن مصالح شعبنا”، مشددا على أن “إيران وباكستان متمسكتان بالعلاقات الدبلوماسية بينهما ولن تسمحا لأي طرف باستغلال ما حدث”.
وفي الملف النووي، شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن “التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية “مستمر”.
وأثارت هجمات الحرس الثوري الإيراني ضد أهداف في 3 دول بالمنطقة هي: العراق وسوريا وباكستان، موجة من الإدانات الإقليمية والدولية واستدعت ردا عسكريا من قبل باكستان وتوترا كبيرا في العلاقات الدبلوماسية بين طهران وإسلام آباد.
وأعلنت إيران أنها استهدفت جماعة “جيش العدل” داخل الأراضي الباكستانية، يوم الثلاثاء الماضي، وبالمقابل ردت باكستان فجر الخميس، بغارات ضد مواقع لـ “جيش تحرير بلوشستان” في إيران، حيث تعتبر الدولتان هذين التنظيمين “انفصاليين”.
كما ادعى الحرس الثوري أن القصف الصاروخي ضد كردستان العراق استهدف مقرا لـ “الموساد” الإسرائيلي وقواعد لجماعات معادية لطهران على أراضي تلك الدول، متورطة بهجمات ضدها.
Related Posts