في واقعة غريبة، حدث شجار في مدينة إزمير التركية الساحلية قبل ساعات بين رجل تركي ونجله، اُستخدِمت فيه أسلحة بيضاء، لكن ردّة فعل القاتل كانت غريبة وهو ما أدى لتداول هذه الحادثة على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاقٍ واسع عقب نشر الشرطة المحلّية لبيانٍ حول الحادثة، فما الذي فعله القاتل حتى يتمّ الحديث عنه في تركيا؟
وقالت الشرطة التركية في بيان، إن “الشجار بين الرجل التركي جيهان إينان ونجله بورا، وقع عند حوالي الساعة التاسعة ليلة أمس داخل شقة تقع في شارع 3080 بمنطقة بوزياكا، ويبلغ الرجل التركي 46 عاماً من العمر في حين أن نجله يبلغ 20 عاماً”.
وأضافت الشرطة أن “بورا، نجل الرجل التركي طعن والده بالسكّين عدّة مرات بسبب مشاداتٍ كلامية لأسبابٍ متعددة ومن ثم اتصل بفرق الطوارئ وشرح لهم ماذا جرى داخل البيت بعدما كشف عن عنوانه لفرق الطوارئ وقال لهم حرفياً: “ربّما مات” قبل أن يلوذ بالفرار من موقع الحادث”.
وتساءل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا عن الأسباب التي دعت الشاب التركي لقتل والده، وأرفق معظمهم عبارة “ربّما مات” في منشوراتهم التي تطرّقوا فيها إلى الحادثة.
ورغم أن فرق الطوارئ والإسعاف حاولت إنقاذ الرجل التركي، لكنه فارق الحياة بعد ساعات من طعنه بالسكين من قبل نجله.
وتمكنت الشرطة قبل ساعات أيضاً من إلقاء القبض على بورا الذي اعترف أنه أقدم على قتل والده طعناً بالسكين لوجود خلافاتٍ بينهما تتعلق بشجارٍ حصل بين والده ووالدته قبل نحو شهر.
وكان بورا قد أقدم على طعن والده 3 مرات في ظهره وهو ما تسبب بوفاته رغم التدخل الطبي.
وقال في إفادته الأولية، بحسب الشرطة، أن “والده أهان والدته قبل أسابيع وهو ما تسبب في اندلاع مشادات كلامية بينه وبين والده يوم أمس قبل أن يطعنه بالسكين ويردّيه قتيلاً”.
ووقع الحادث في غياب والدة بورا عن البيت، حيث كان وحيداً مع والده عند وقوع الشجار بينهما، وفق إفادته للشرطة.
وذكرت الشرطة أيضاً، أنه “تمّ نقل جثة الرجل التركي إلى مشرحة الطب الشرعي بإزمير بعد التحقيق الذي أجراه مكتب المدعي العام وفرق الشرطة في مكان الحادث وعقب احتجاز نجل الضحية الذي تواصل السلطات التحقيقات معه حتى الآن استعداداً لتحويله إلى المحكمة”.
Related Posts
