جزيرة إبستين: للمتعة أم للتجارة.. ومن هم روادها من مشاهير العالم؟.. هدى المصري

تقع جزيرة إبستين في جزيرة العذراء الاميركية، صاحبها رجل الأعمال جيفري إبستين. ولكن هل هي جزيرة عادية؟ وما السر وراء هذه الضجة حولها؟

الأمر كُشف في عام 2019 بعد انتحار صاحبها جيفري في السجن بعمر 66 عاماً، وهو المليونير صاحب الحياة المهنية والمعرفة السياسية والفنية الواسعة.

بدأت الاتهامات تلتف حوله منذ عام 2005 وهي تتمحور حول التحرش والدعارة والاتجار بالجنس للبنات القاصرات الذين لا تتجاوز أعمارهن الرابعة عشر، ومنذ ذلك الحين وحتى 2019 بقي حُراً يمارس شيطانيته على الاطفال في جزيرته التي يعتبرها موطناً له، مختبئاً وراء التبرع بمبالغ كبيرة لمجموعة واسعة من المؤسسات الخيرية، من مصدر أموال غامض.

وعندما توفي إبستين، كانت ثروته تبلغ 577 مليوناً و672 ألفاً و654 دولاراً، وفقاً لوصية موقعة منه قبل يومين فقط من وفاته في عام 2019.

إشترى إبستين الجزيرة في عام 1998، مقابل 7 ملايين دولار أمريكي وقام فوراً بتغيير المنظر الطبيعي للجزيرة عبر إستبدال النباتات المحلية بأشجار نخيل تبلغ طولها 40 قدماً تقريباً وبناء منازل فخمة ومرافق أخرى كملعب تنس وملعب كرة قدم ومسابح، وغرف نوم تحت الأرض والتي يُعتقد أنها كانت تستخدم لأغراض جنسية مخفيّة.

وقد وصفت شكوى جنائية من المدعي العام لجزر فيرجن الأميركية المنطقة بأنها “المخبأ والملاذ المثالي للاتجار بالشابات والفتيات القاصرات للعبودية الجنسية وإساءة معاملة الأطفال والاعتداء الجنسي”.

ولكن، لماذا تم إعادة إحياء قصة هذه الجزيرة مؤخراً؟ السبب يعود الى حداثة انتشار بعض الوثائق التي تفضح أسماء العديد من الشخصيات العالمية الفنية والسياسية والثقافية، ومن بين هؤلاء الأشخاص، الذين يتراوح عددهم بين 150 و180 شخصا، وردت أسماء سياسيين وأفراد عائلات ملكية ورجال أعمال ومحامين وفنانين.

من هي أهم الاسماء التي تم التأكيد بأنها قامت بزيارة للجزيرة من قبل المحكمة وفقاً لإفادات الضحايا الفتيات؛ بيل كلينتون، هيلاري كلينتون، دونالد ترامب، مايكل جاكسون، سارة كيلين، جان لوك برونيل، الأمير البريطاني أندرو، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، عالم الفيزياء ستيفن هوكينغ.

ومن أهم المشاهير الذين طُرحت أسماءهم على طاولة الشكوك؛ الممثل كيفن سبيسي والساحر ديفيد كوبرفيلد، جورج كلوني، ليوناردو دي كابريو، باريس هيلتون، كيندال جينر وأوبرا وينفري التي يقال انه فور نشر اسمها جمعّت أموالها وأغلقت صفحتها على انستغرام وهربت.

الأمر لا يقتصر على الاعمال الجنسية مع الاطفال فقط، بل تعتبر جزيرة إبستين والتى لا تتعدى مساحتها 84 فدانا، مركز إنتاج الادرينوكروم في العالم، وهو مادة كيميائية يتم إنتاجها في جسم الانسان وبالتحديد في “الغدة الكظرية” عندما يتأكسد الأدرينالين، ويتم الحصول عليه من خلال ارهاب الاطفال وتعريضهم لخوف شديد وصدمات قوية جدا تزيد من افراز الادرينالين في الجسم، ووفق بعض الروايات، أنه بعد ترهيب الطفل و ايصاله لذروة الخوف والاثارة يتم قتله ثم تتم عملية سحب الادرينوكروم من جسمه بواسطة إبرة من قاعدة الجزئ الخلفي من الرقبة والعمود الفقري، ويمكن عمل هذا في غضون 3 دقائق فقط من وفاته، أما أعضاؤهم فيتم بيعها عبر وكلاء.

يعتقد البعض أن الأدرينوكروم له عدة تأثيرات على دماغ الأنسان، وتعاطيه يسبب الشعور بالنشوة ويعطي درجة عالية من التركيز ويبعد الشيخوخة. أي أن الامر أخطر وأكثر إجراما ووحشية مما يتصوره العقل.


Post Author: SafirAlChamal