ميقاتي الى منتدى دافوس ووضع الجنوب مؤجل وهوكشتاين يمسك بالملف الرئاسي

يتوجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى سويسرا للمشاركة في الاجتماع السنوي لـ”منتدى دافوس الاقتصادي”.

وبحسب المعلومات فهو قد يلتقي وزير خارجية الولايات المتحدة انتوني بلينكن خلال المنتدى، كما ستكون له سلسلة من الاجتماعات واللقاءات.

وسيدور السؤال المطروح على القادة المشاركين في المنتدى حول ما إذا كان العام الجديد 2024 امتداداً للأزمات السابقة، أم أنه سيكون وقتاً للحل والتعافي؟

ووفقاً لبرنامج منتدى دافوس 2024 فسوف تتركز المناقشات خلال المنتدى عبر أكثر من 200 جلسة على أربعة مجالات رئيسية هي: تحقيق الأمن والتعاون في عالم ممزق، وخلق النمو وفرص العمل لعصر جديد، واستراتيجية طويلة المدى للمناخ والطبيعة والطاقة، والذكاء الاصطناعي.

على الجبهة الرئاسية لا جديد يذكر، وكل الحراك أو المواقف لا تزال تدور في الوقت الضائع، وسط معلومات تشير إلى أن الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين سوف يكلف أيضا بمتابعة الملف الرئاسي إلى جانب ملف الترسيم البري والتنقيب عن النفط بعد إنجاز الترسيم البحري. وهذا يؤشر، بحسب المعلومات، إلى أن ما يرشح عن مبادرة فرنسية أيضا قد تطوى عندما يحين الوقت، وأن ما يحكى عن مرشح ثالث ليس واردا على الإطلاق، خاصة وأن كل المعطيات تؤكد أن لا مرشح جديا غير المرشحين الاثنين: رئيس تيار المرده سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون. وهنا يقول مصدر سياسي أن لا رئاسة قبل انتهاء الحرب على غزة، مرجحا أن التسوية التي سيعمل عليها هوكشتاين سوف تكون كاملة متكاملة بين الوضع في الجنوب والقرار 1701 والانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة.

وهنا رأى المصدر أن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لن يزور بيروت قبل نهاية هذا الشهر أو مطلع شباط المقبل.

في المقابل، أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس، في وقت تعمد العدو الإسرائيلي أمس التوسيع من نطاق عملياته واعتداءاته على المناطق الجوية، مستهدفا اطراف بلدة مليخ في منطقة جبل الريحان بغارة جوية، واتبعتها بــ3 غارات متتالية استهدفت تلة الرادار او المعروفة بتلة الاميركان في أعالي جبل صافي في منطقة اقليم التفاح.

وبينما أعلن جيش العدو الإسرائيلي الأحد أن جنوده قتلوا أربعة ‏مسلحين تسلّلوا من لبنان إلى إسرائيل في وقت متأخر من ليل ‏السبت، أعلنت كتائب القسام في لبنان أن عملية مزارع شبعا أتت رداً على اغتيال الشهيد صالح العاروري ورسالة للاحتلال لوقف عدوانه على غزة.

وبالتوازي مع التطورات في الميدان، لا جديد في خطاب السيد نصر الله أمس سوى التأكيد على المواقف التي أعلنها سابقا لناحية استعداد المقاومة لمواجهة أي حرب مفتوحة يشنها العدو الإسرائيلي على لبنان وأن حزب الله سوف يخوض هذه الحرب من دون ضوابط ولا قواعد ولا سقوف، وأن كل ما يتصل بما ينقله الوسطاء من بحث لناحية الوضع في الجنوب هو مؤجل إلى ما بعد انتهاء العدوان على غزة حيث “لكل حادث حديث”، وهي عبارة تنطوي على غموض أعلى مما أوحت به خطابات السابقة، وهذا ما كان أشار إليه موقع “لبنان 24 “في الايام الماضية.

ويشير مصدر مطلع إلى أن السيد نصر الله كان جازما على أن الساحات برمتها من لبنان إلى العراق واليمن لن توقف مؤزارتها لغزة ما دامت الحرب على القطاع قائمة، وكان تصويره مركزا على اتهام الأميركيين في إدارتهم للوضع العسكري في البحر الأحمر بالتخطيط والتناقض، وأن ما يقومون به أفضى إلى توسع في الحرب بما يتناقض مع شعارهم المعلن، وأن سعيهم لحماية الملاحة الدولية في باب المندب سيؤدي إلى تعطيلها بصورة كاملة بحيث لا تقتصر فقط على السفن الإسرائيلية أو المتوجهة إلى إسرائيل .

(لبنان ٢٤)


Post Author: SafirAlChamal