بحث الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، مع عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وزير الخارجية وانغ يي، اليوم الأحد، الأوضاع الخطيرة والمتسارعة في قطاع غزة، وتوصلا إلى عدة توافقات.
وأكد البيان المشترك الصادر عن الخارجية الصينية والأمانة العامة للجامعة العربية بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، “ضرورة وقف إطلاق النار على نحو فوري وشامل، والتنفيذ الشامل والفعال للقرارات المعنية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع في غزة، وحماية المدنيين بخطوات ملموسة، ووقف كافة أعمال العنف التي تستهدف المدنيين، ورفض التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين، وسرعة إنشاء آلية التنسيق الإنساني، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وفق آلية مستدامة وسريعة وآمنة دون عوائق”.
وأضاف البيان، أنه “يتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل حثيث للدفع بتهدئة الأوضاع ووقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، كما يتعين على الدول ذات التأثير على وجه الخصوص أن تلعب دورا بناء في هذا الخصوص بشكل موضوعي وعادل، وعلى مجلس الأمن الدولي أن يصغي إلى نداءات الدول العربية والإسلامية وغيرها من الدول التي عبرت عن رفضها لاستمرار الحرب الإسرائيلية ضد السكان المدنيين في غزة، وأن يتحمل مسؤولياته نحو صيانة الأمن والسلم الدوليين بشكل جدي، ويتخذ إجراءات ملزمة في هذا الصدد”.
وشدد البيان على “ضرورة التزام أي ترتيب حول مستقبل ومصير فلسطين بمبدأ “حكم فلسطين من قبل الفلسطينيين” وضرورة العمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية، مع التأكيد على دعم الجانبين الصيني والعربي لحوار وطني شامل تشارك فيه جميع الفصائل الفلسطينية للوصول إلى هذه الغاية، مع العمل على تعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية ودعم دورها في المرحلة المقبلة”.
كما أكد أن “حل الدولتين يظل الأساس لأية ترتيبات مستقبلية تخص مصير الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية)، وبما يجسد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة”.
وأكد “ضرورة العمل على نحو جاد وفعال لإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية مع دعم فلسطين لتكون عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، ودعم إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ “الأرض مقابل السلام” وما ورد في “مبادرة السلام العربية””.
ودعا البيان المشترك إلى “عقد مؤتمر دولي موسع للسلام في أسرع وقت ممكن وعلى نحو يعكس المصداقية الدولية لإيجاد خريطة طريق ملزمة لتنفيذ حل الدولتين وفق جدول زمني محدد، مع الدفع باستئناف مفاوضات السلام على هذا الأساس، من أجل تحقيق التعايش السلمي بين دولتي فلسطين وإسرائيل، والأمن والسلام لشعوب المنطقة جميعا”.
وأعرب الجانب الصيني عن تقديره ل”الدور الهام للجانب العربي في دفع تهدئة الأوضاع في المنطقة ومنع حدوث أزمة إنسانية شاملة في قطاع غزة”، فيما ثمن الجانب العربي عاليا “كل الجهود التي بذلتها الصين من أجل إنهاء الصراع ووقف إطلاق النار في قطاع غزة ودعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني”.
وحرص الجانبان على مواصلة تعزيز التواصل والتنسيق وبذل جهود دؤوبة في سبيل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني، مع العمل على إنهاء الإحتلال وإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.
Related Posts