خاص ـ سفير الشمال
مع بداية العام الجديد 2024، وإستكمالا لمسيرة تطوير وبناء القدرات البشرية والمؤسسية التي أطلقها دار العلم والعلماء وجمعية العزم والسعادة الاجتماعية بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط في الكويت، تم إستئناف العمل في المشروع الوطني لنشر ثقافة ريادة الأعمال برعاية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وبالشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال،والجامعات اللبنانية الرسمية والخاصة.
يتضمن المشروع في شهر كانون الثاني الجاري (يناير) من 8 الى 17 منه، دورة إعداد وتدريب مدربين في مجال ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومراحل تأسيسها، وهي بدأت بمشاركة خمسين شابا بإختصاصات مختلفة، يمثلون نحو 40 جمعية وهيئة على الصعيد اللبناني ككل، فضلا عن إطلاق مسابقة الأفكار الاستثمارية التي ستسفر عن إختيار خمسة مشروعات فائزة سيصار الى عرضها ضمن معرض وتكريم أصحابها في أيار المقبل.
كما يتضمن المشروع في شهر أيار من 6 الى 10 منه دورة تدريبية بعنوان: مشروعك الصغير من الفكرة الى التشغيل والتطوير، على أن يصار بعدها الى تنظيم الحفل الختامي لتوزيع الشهادات على المشاركين.
على صعيد دورة إعداد المدربين، فتشهد حركة تفاعلية مع المدرب الكويتي إيهاب المقابلة الذي يقدم للمشاركين أنماطا عن التدريب (سمعي، بصري وحركي) إضافة الى تقديم كل ما يمكن عن تحديد الاحتياجات ورسم الأهداف وتحضير المادة وتنفيذ البرامج والتقييم والتطوير وإستخدام أسلوب الابتكار وتصنيفات عمليات الابتكار بأساليب جديدة، فضلا عن الاضاءة على أنواع التدريب بالنسبة للأفراد والمؤسسات وكيفية تصميم البرامج، وتحفيز مهارات العقل والإلقاء والحركة والجسد وإستخدام مهارات الصوت.
وفي هذا الاطار قام المشاركون بسلسلة جولات على الجامعات اللبنانية الرسمية والخاصة حيث عقدت جلسات تفاعلية بينهم وبين الأساتذة والطلاب تناولت النظرة العامة لنشر ثقافة ريادة الأعمال.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة دار العلم والعلماء الدكتور عبدالرزاق القرحاني لـ”سفير الشمال” نلتقي اليوم من جديد لاستئناف مسيرة بناء وتطوير القدرات البشرية والمؤسسية التي تم اطلاقها عام 2017 برعاية كريمة من دولة الرئيس نجيب ميقاتي، وحرص صادق ومسؤول من المعهد العربي للتخطيط في الكويت، فكانت الانطلاقة بكل مهنية وحرفية وجدية، وتوجت بالاتقان والاخلاص وبشراكة مجتمعية..
وإذ أثنى القرحاني على جهود القيمين على المعهد العربي للتخطيط في الكويت، وعلى رأسهم المدير العام للمعهد الدكتور عبدالله فهد الشامي، شدد على أن ما يقوم به المعهد يعبر عن ريادة متأصلة لهذه المؤسسة العريقة حيث بصماتها الناصعة تتلألأ في كل الأقطار العربية، وفي كل الظروف الاستثنائية التي تحيط بنا. وأضاف: يهدف إطلاق المشروع الوطني لنشر ثقافة ريادة الأعمال والذي يقام هذا العام بالشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، الى تعزيز التطور الاقتصادي، تحفيز الابتكار في المجتمعات، تطوير التفكير الريادي وتحقيق التنمية المستدامة. أما تدريب المدربين فهو عبارة عن أداة حيوية لضمان نقل المعرفة، وتطوير المهارات، وإعداد الخبراء، كما أنه يساهم في نشر الخبرات، وتوحيد المعايير التعليمية، التي تساهم جميعها، في تعزيز التنمية المستدامة.
وأثنى المستشار لدى الجهاز الفني والإخصائي في معهد التخطيط العربي الدكتور إيهاب المقابلة على حيوية المشاركين، لافتا الى أننا نحاول إبراز كل الموضوعات الهامة لا سيما تلك التي تتعلق بكسر الجليد وأشكالها وطرقها وركزنا على أنماط المتدربين، مشيرا الى أن العملية التدريبية تتضمن تحديد الاحتياجات ورسم الأهداف وتحضير المادة وتنفيذ البرامج، والتقييم والتطوير، كما يتم العمل على تطوير أساليب الابتكار والتطبيقات العملية المرافقة له.
وأعرب المقابلة عن سعادةته بوجوده في ضيافة دار العلم والعلماء وجمعية العزم، مؤكدا أن المسيرة طويلة منذ العام 2017، وهي مستمرة من أجل المزيد من صقل المواهب والخبرات وتطوير الآداء على مختلف الصعد.
