ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ “خطة الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في حجز قوات كبيرة من “الجيش” الإسرائيلي في جبهة الشمال نجحت، إلى جانبها “مكافأة” إنجاز إستراتيجي على مستوى الوعي، بتهجير عشرات آلاف الإسرائيليين من عشرات المستوطنات، أخلوا بيوتهم منذ أكثر من ثلاثة شهور”.
وقال معلق الشؤون العسكرية في موقع “إسرائيل ديفنس”، عمير ربابورت، إنّ: “الأحداث الأكثر أهمية هذا الأسبوع، كانت على الساحة الشمالية، حيث تتالي التصفيات والهجمات المنسوبة لإسرائيل رفع، في المقابل، سقف الرد من جانب حزب الله”.
وأضاف ربابورت, أنّ “حزب الله أطلق يوم السبت، هجوماً صاروخياً قوياً على وحدة المراقبة الجوية في ميرون، وهجوماً بالمسيّرات على قاعدة مقر القيادة الشمالية بالقرب من صفد يوم الثلاثاء”، مشيراً إلى أنّ حزب الله “قد يكون حتى الآن لم يقل كلمته الأخير بشأن خططه الانتقامية”.
كذلك، أشار إلى أنّ “تسريع التصعيد، لا يعارض بالضرورة المصلحة الإسرائيلية، بل على العكس، من أجل فهم السبب، يمكن العودة إلى 8 تشرين أول، حيث انضمّ حينها نصر الله إلى المعركة، وفتح جبهة شمالية مع إسرائيل”. وأوضح ربابورت أنّ “هدف نصر الله المعلن كان حجز قوات كبيرة من الجيش في الشمال، وبذلك هو يؤدي دوره بمساندة الأخوة من حماس”.
وبحسب ما تابع، نتج “حزام أمني” داخل “إسرائيل”، بدلاً من أن يكون داخل الأراضي اللبنانية، لافتاً إلى أنّ “هذا هو الإخلاء الأول في الشمال منذ بداية الصهيونية”.
ولفت ربابورت إلى أنه “بعد فوات الأوان، ثمّة كثيرون في المؤسسة الأمنية يعتقدون أنّ الإخلاء، بما فيه حتى كريات شمونة، كان متسرّعاً وخاطئاً. ربما، لأن هذا هو بالذات ما منح حزب الله شرعية إطلاق صواريخ مضادة للدروع وقذائف صاروخية باتجاه بيوت المدنيين، الأمر الذي ما كان ليحصل لو كانت البيوت مأهولة”.
وأضاف أنه “في الوقت ذاته، تصريحات المستوى السياسي، عن أنّ سكان الشمال لن يعودوا إلى بيوتهم من دون أن يتم نقل قوات الرضوان في حزب الله شمالاً إلى ما بعد خط نهر الليطاني، جعلت إسرائيل تصعد على شجرة عالية”.
وتابع بالقول, “بالنسبة لحزب الله، الاستنزاف مقابل إسرائيل، تحت سقف الحرب الكاملة، من المفترض أن يستمر طالما الحرب ضد حماس مستمرة، لكن لأنّ القتال في غزة من المتوقع استمراره لفترة طويلة، بتركيز يرتفع وينخفض، فإنّ إسرائيل، من جانبها، يجب أن تقطع هذه الصلة لكي تتمكن من إعادة سكان الحدود الشمالية إلى بيوتهم”، وتساءل: “لكن كيف يمكن ذلك؟”.
وأشار المعلق الإسرائيلي هنا إلى عدة فرضيات حيال الجبهة الشمالية، موضحاً أنّ “قدرات حزب الله العسكرية كبيرة، والمعالم الجغرافية للقتال في لبنان، في حال الضرورة، تشكل تحدياً أكبر (باستثناء قضية الأنفاق. هناك التحدي العسكري في غزة غير مسبوق عالمياً)”.
وقبل يومين، قال اللواء في احتياط للجيش الإسرائيلي، غرشون هكوهين، إنّ السيد نصر الله “كان ولا يزال أستاذاً في إدارة الصراع والقتال”.
وفي مقال في صحيفة “إسرائيل هيوم”، أكّد هكوهين أنّ السيد نصر الله “يُركّز بشكل أساسي على المسّ بالروح المعنوية في إسرائيل، وإهانتها”.
بدوره، تحدث اللواء في احتياط الجيش الإسرائيلي، إسحاق بريك، عن “تدهور جاهزية الجيش واستعداده” لمواجهة حزب الله في الجبهة الشمالية، نافياً ما يقوله المسؤولون الإسرائيليون عن “جاهزية غير مسبوقة”.
وضمن مقال في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أوضح بريك أنّ :الفجوة الكبيرة في جاهزية الجيش” تتكشّف من سوء الاستعداد لـ”السيناريو الاستراتيجي” لمحاولة حزب الله تنفيذ خطته من أجل السيطرة على مواقع “الجيش” في الشمال”.
Related Posts