قال رئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود في موقفه الاسبوعي:”ليس امرا سهلا ان ترى شعبا كاملا يبقى ثابتا على الحق، رغم الدمار والقتل والمجازر ورغم التآمر والخيانة وتكالب الامم عليهم، لم نسمع الا: فداء لفلسطين، فداء للاقصى، فداء للمقاومة، لم نسمع تذمرا ولا اعتراضا، ولم يحمل أحد مسؤولية ما يحصل للمقاومة، بل ان الجميع يؤكد ادانة الاجرام الصهيوني ويحيي البطولة والصمود الفلسطينيين.هذه منة من الله لنزداد يقينا أن هذه القضية، ربانية، الهية، يهيء الله اسبابها ويثبت ابطالها ويمكنهم على الطريق”.
أضاف :”كما ان الجميع يتبارى في من يؤدي دورا أكبر على طريق فلسطين، وهنا نحيي المبادرات الفردية، التي ينقصها التدريب والاعداد، والتنسيق مع أصحاب الخبرة…الخ، ولكن الله رب نوايا يحاسب على النوايا، على الصدق والعزم والاخلاص، وليس على النتائج، من هنا نعتبر ان شاء الله، ان مبادرة (الشهيد عبد الكريم البرناوي) مقبولة عند الله، ومثله كثيرون، يحاولون ان يؤدوا شيئا على طريق فلسطين، يتجاوزون من خلاله الخطوط الحمر وبعض القيود التي يرونها، من وجهة نظرهم، مقيدة للعمل الجهادي.
ولنا هنا ان نذكر، على سبيل المثال، مبادرة، عتبة بن اسيد (ابو بصير)، الصحابي الذي بادر، بقرار فردي لعمل فدائي بطولي يعرقل من خلاله طريق القوافل بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، خلال فترة السنتين اللتين فصلتا بين صلح الحديبية وفتح مكة”.
وحيا حمود المبادرات الفردية، وان “كنا نتمنى التنسيق مع الجهات صاحبة الخبرة من اجل الاتقان وتحقيق الاهداف، ولكن اصحاب المبادرات الفردية يؤكدون حسن النوايا والثبات على طريق الخير”، وقال :” كما نؤكد مرة اخرى، ان فكرة ضرورة ارتباط الجهاد بولي الامر، فكرة لها أصل واضح في الشريعة، وفي ذلك تفصيل، ولكن ادراجها اليوم كشرط لازم للمقاومة فكرة فاسدة تكاد تصبح خيانية، لان اكثر من يسمون ولاة أمر قد نصبهم الاستكبار، يأتمرون بأمره وينتهون بنهيه، وكأن الهدف من طرح هذه الفكرة ان يبقى الاسلاميون يتنافسون على اقامة “حكم اسلامي” يتقاتلون في ما بينهم وبين الحكام للوصول اليه، بين انقلاب وآخر، وثورة مزعومة واخرى، وينشغلون بذلك عن العدو الصهيوني”.
أضاف :”لو انتظرت المقاومة اذن ولاة الأمر المزعومين، لكان أمرنا في الحضيض، فالتحية الكبرى للمقاومة بكل فصائلها، والخزي والعار لولاة الامر المزعومين”.
وختم حمود :”أما المحكمة الدولية وإدانتها للجرائم الصهيونية، أمر ايجابي، لا شك، نحيي بذلك دولة جنوب افريقيا ومن ساندها في ذلك، مؤكدين ان قراراتها الايجابية ستكون بالنسبة الينا كالنسمة الباردة التي تخفف من لهيب الحر، نسمة خير وعدل، ولكن الكلمة للميدان وللميدان فقط”.
Related Posts