أغلقت شركة “إكس كورب” (X Corp) المالكة لمنصة “إكس” (تويتر سابقا)، أمس الاثنين، حسابًا جديدًا أطلقته كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بمنصة إكس، ونشرت عليه بعض عملياتها ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كانت كتائب “القسام” قد أطلقت حسابها الرسمي على منصة “إكس” مساء الاثنين 8 كانون الثاني 2024، لمشاركة أخبار المقاومة وآخر العمليات العسكرية ومستجدات المواجهة التي تشنها في وجه قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب في غزة.
ولم يستمر حساب “القسام” سوى بضع ساعات قليلة قبل أن تغلقه المنصة، بدعوى أنه “ينتهك معايير المنصة”.
وعندما سأل الإعلامي والناشط السياسي جاكسون هينكل، مالك “إكس” إيلون ماسك، “لماذا تم حظر حساب حماس على المنصة فيما يسمح للإرهابيين الإسرائيليين بالاحتفاظ بحساباتهم؟
رد مالك المنصة إيلون ماسك بقوله: “لقد كان هذا قرارًا صعبًا. في حين أن العديد من قادة الحكومات، بما في ذلك في الولايات المتحدة الأميركية، يدعون إلى قتل الناس، لكن لدينا قاعدة الإعفاء التابعة للأمم المتحدة”. وأضاف ماسك “إذا اعترفت الأمم المتحدة بحكومة ما، فلن نعلق حساباتها. حماس غير معترف بها كحكومة من قبل الأمم المتحدة، لذلك تم تعليق عضويتها”.
وسبق أن حذفت منصة “إكس” مئات الحسابات التابعة لحركة حماس، وذلك بعد تهديد تلقته من المفوضية الأوروبية، التي توعدتها بعقوبات، ودعتها لإصدار توضيح بشأن معلومات وصور متداولة على المنصة بشأن عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول الماضي.
وكانت المقاومة الفلسطينية شنت في 7 تشرين الأول الماضي عملية طوفان الأقصى على المواقع العسكرية والمستوطنات في غلاف غزة، وقتلت أزيد من 1200 إسرائيلي وأسرت نحو 250، ردا على جرائم الاحتلال بحق المقدسات والمدنيين في القدس والضفة الغربية وغزة.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تبث “كتائب القسام” كافة بياناتها عبر منصة “تليغرام” إثر تضييق منصات التواصل الاجتماعي مثل “إنستغرام” و”فيسبوك” و”إكس” على المحتوى الفلسطيني.
وفي 29 تشرين الثاني 2023، أطلق ناشطون حول العالم حملة “لن يتم إسكاتنا” احتجاجا على حظر المحتوى الداعم لفلسطين وتضييق وصوله عبر منصات التواصل.
وفي 27 تشرين الثاني 2023، أجرى ماسك زيارة إلى إسرائيل والتقى قادتها وتجول في مستوطنات غلاف قطاع غزة، في محاولة منه لاسترضاء تل أبيب عقب اتهامه بـ”معاداة السامية”.
وظهر ماسك مرتديا سترة واقية من الرصاص ومحاطا بأشخاص مدججين بالسلاح، وفور وصوله غرد على حسابه في إكس بالقول: “الأفعال أبلغ من الأقوال”.
ووثقت مقاطع فيديو زيارة ماسك للأراضي الفلسطينية المحتلة ولقاءه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي اصطحبه في جولة إلى كيبوتس “كفار عزة” بغلاف قطاع غزة، الذي كان أحد مسارح هجوم طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول الماضي.
وعلى هامش الزيارة، أعلن وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي عن اتفاق مبدئي بين وزارته وماسك على عدم تشغيل منظومة ستارلينك -التي تقدم خدمة الإنترنت الفضائي- في قطاع غزة إلا بموافقة إسرائيل.
وفي 21 تشرين الثاني الماضي، أعلن مالك منصة “إكس” التبرع بجميع عائدات الإعلانات والاشتراكات المرتبطة بالحرب على قطاع غزة للمستشفيات في إسرائيل وللصليب الأحمر والهلال الأحمر في غزة.
Related Posts