عوده استقبل سفيرة الأرجنتين ووفدا من حركة "التغيير"

استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده سفيرة الأرجنتين ماريا فرجينيا رويس قنطار التي لفتت بعد اللقاء الى ان الزيارة “كانت رائعة. ولقد أعطاني سيادته درساً في السياسة الداخلية بطريقة جد راقية. وسررت جداً بلقائه”.

حركة التغيير

واستقبل المطران عوده المحامي ايلي محفوض ووفد من حركة “التغيير” ضمّ رشا أحمد صادق، جوزف ضو، بسام خضر آغا، ناجي ناصيف، كلود الحايك وطوني بولس.

اثر اللقاء قال محفوض: “تشرفنا بزيارة سيدنا الياس لأخذ بركته، خصوصا بعد تشكيل المجلس القيادي الجديد. ونحن دائماً نغتني من آرائه القيّمة. وبالنسبة للسياسة في لبنان، نحن نعيش أزمة كيان ووجود، هذه الأزمة تدعى الأغراب على أرض لبنان، لأنها تلامس وجودنا فيه. سابقاً كنا نقول بأن هذه الأزمة تأخذ شكل اللجوء الفلسطيني، أما اليوم فقد تشعّبت الجنسيات الأجنبية، لكن أخطر هذه الجنسيات وأخطر هذه الأزمات هو اللجوء السوري وما يظهر الى الآن أن لا أحد يرفع الصوت أو يتابع أو يهتم بأزمة اللجوء السوري التي أعتبرها أزمة خطيرة جداً، وكأن معظم الأفرقاء السياسيين في لبنان رضخوا للأمر الواقع. نحن في حزب حركة التغيير سنتابع هذه القضية كما تابعناها منذ اليوم الأول، كما كنا نرفع الصوت سنظلّ نرفعه بصدد هذه الأزمة الأساسية في سبيل إخراج كل لاجئ على الأرض. بالنسبة للحرب الملعونة التي أدخلونا فيها وبالنسبة للحرب التي زجّوا بلبنان في أتونها، نحن في لبنان، اللبنانيين، من هذه الحرب براء ولم نرَ أحداً لا من القيّمين ولا من المسؤولين يقف بوجه هؤلاء مشعلي النار. للأسف حيث لا وجود لدولة ولا لمؤسسات ولا لرؤساء وربما جزء من تعطيل استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية يأتي بسياق متمادٍ لإسقاط الدولة حتى تتحوّل إلى دولة فاشلة ومارقة”.

ورأى أن “لبنان اليوم لبنانان. جماعة لا تريد دوراً للجيش بل تريد مصادرة دوره وعندما تواجههم يقولون لك بأن جيشك ضعيف ولا يملك السلاح. لبنان اليوم لبنانان لأن الجماعة لا تريد الاعتراف لا بالقرارات الدولية ولا بالدستور وعندما أتكلم عن القرارات الدولية أشدّد على الـــ 1559 والــ 1701. باختصار نحن نعيش مع جماعة فوضى، خطفوا الدولة ورجالاتها، أقولها بكل وضوح أشبه بهياكل عظمية. لا تستخفوا بما حصل في المطار والذي يدل على خرق مفضوح. من منا لا يعلم بأن مطارنا الوحيد يتيم لأنه مطار واحد يقع تحت قبضة ميليشيا. القصة ليست بتعطيل شاشات. أذكّر باغتيال جبران تويني وأنطوان غانم، اللذين اغتيلا بعد ساعات من وصولهما إلى بيروت عبر هذا المطار وطبعاً هناك من بلّغ عن وصولهما إلى لبنان. أذكّر بجوزف صادر المهندس، الموظّف والعامل في المطار، هل بإمكان أحد تزويدنا بسبب خطفه وإلى أين خُطف ولماذا. في المقابل ممنوع علينا مطار آخر مع أن هناك مطارات متاحة وقادرة على العمل خلال أيام. لا يمكننا الاستمرار هكذا، سأضطر إلى القول لكم لبنانكم ولنا لبناننا وأختم بتحذير شديد الخطورة، الدولة قد تعلن الإفلاس وعليه ستعيد توزيع الخسائر والذي لا يعلم معنى هذا فهذا يعني تحميل كل مواطن لبناني وكل مكلّف لبناني هذا العبء وطبعاً كلنا كمواطنين سندفع الثمن. أختم وأقول لتبقى عيونكم على ذهب لبنان لأن هناك خطراً عليه”.

وردا على سؤال عما اذا كان يدعو الى التقسيم، قال محفوض: “كل الطروحات التي تُطرح خارج إطار الدولة اللبنانية ضمن الـ10452 كلم مربع والأربعة ملايين لبناني غير مطروحة لا اليوم ولا غداً ولا البارحة. نحن متمسّكون بلبنان الواحد ولكن من حقنا أن نقول للفريق الآخر الذي يجرّنا إلى حروب، الحامل آلة قتل يتنقّل بها من منطقة إلى أخرى، بأن هذا اللبنان لا يشبهك، لبناننا هو لبنان موسى الصدر وبشير الجميل وجبران خليل جبران. ولا مرة كان لبنان لا قاسم سليماني ولا كل الصور التي نراها على طريق المطار في بعض المناطق اللبنانية”.