الاسعاف الشعبي في طرابلس احتفل بتخريج طلاب "دورة شهداء غزة الثانية" للاسعافات الأولية

احتفلت هيئة الإسعاف الشعبي في طرابلس بتخريج طلاب “دورة شهداء غزة الثانية“، التي نظمتها بالتعاون مع فوج الثمار ضهر العين في جمعية كشاف الشباب الوطني، بحضور مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس المحامي عبد الناصر المصري، مسؤول هيئة الاسعاف الشعبي حسام الشامي، مسؤول اتحاد الشباب الوطني خالد العدس، المدربين وسيم حمزة، نسرين المصري، عبير العدس، أمين سر جمعية “كشاف الشباب الوطني” عبد العزيز المصري، قائد فوج القبة جهاد الشامي وقائد فوج الثمار زكريا أحمد، وحشد من الأهالي.

ضاهر

أفتتح الحفل بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، ومن ثم قراءة الفاتحة عن أرواح شهداء فلسطين ولبنان والأمة العربية، ثم رحبت رزان ضاهر، بالحضور، وقالت : “كل التحية لأبناء غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة وهم ثابتون صابرون مقاومون تلحق مقاومتهم الشريفة أفدح الخسائر بجيش الاحتلال الجبان“.

المصري

وألقى عبد الناصر المصري، كلمة شكر في مستلها مسؤولي الإسعاف الشعبي وقادة كشاف الشباب الوطني ومدربي الدورة على ما بذلوه من جهد لإنجازها وتدريب المشاركين على مبادئ الإسعافات الأولية، وهذا الحفل يضاف لانجازات الإسعاف الشعبي المستمرة منذ تأسيسها عام ١٩٧٨ والتي تنطلق في عملها من مبادئ إيمانية وإنسانية وأخلاقية مستمدة من الإسلام العظيم الذي دعا إلى عمل الخير والتعاون على البر ونجدة الملهوف ومساعدة الناس دون تفرقة أو تمييز“.

وأضاف: “الشعب الفلسطيني يعتدى عليه ويتعرض للمجازر منذ تٱمر الغرب الأوروبي مع الصهيونية العالمية لزرع جسم غريب في منطقتنا مطلع القرن الماضي، وكل تلك المدة يقاوم أصحاب الأرض بكل قوتهم ولكن يوم ٧ أكتوبر الماضي شكل علامة فارقة في تاريخ الصراع في حين أن ثبات أبناء غزة أعاد القضية إلى صدارة القضايا العالمية بإعتبارها قضية حق ظاهر في مواجهة احتلال مجرم وجبان“.

وختم: “نؤكد على ضرورة التضامن مع أبناء غزة وعموم فلسطين لأننا وإياهم جسد واحد، لذلك نستغرب استنكاف العلماء ورجال الدين في لبنان والعالم العربي عن دعوة الناس لملء الشوارع والساحات تضامنا مع فلسطين كتعبير عن وحدة القضية والمصير“.

العدس

وألقت عبير العدس، كلمة الهيئة وقالت: ” لقد حرصت الإسعاف الشعبي منذ تأسيسها أن تأخذ بيد الشباب نحو التعاون والخدمة العامة وتعزيز القيم الإنسانية النبيلة التي تدعو إلى التعاون والتضامن والتٱخي، ونحن نؤمن بأهمية نشر الثقافة الصحية وتعزيز مفهوم الوقاية من الأمراض والأوبئة وتعزيز المهارات الشخصية لكل إنسان، لذلك نظمنا دورات الإسعافات الأولية والدفاع المدني وتخرج منها الٱلاف على مساحة الوطن تلبية لنداء الأخ المؤسس كمال شاتيلا الذي دعا الشباب لتقديم المنافع للناس بدل المدافع“.

ووجهت التحية ل“أبناء غزة الأبطال الذين يعلمون البشرية معنى الثبات على الحق والصمود في مواجهة الباطل“.

احمد

وخاطب احمد الخريجين، قائلا: “ها قد نقلنا اليكم المسؤولية وأدينا الأمانة لذلك يقع على عاتقكم الآن ان تنشروا ما تعلمتموه وأن تسعوا الى فعل الخير في كل المجالات، وصروحنا مفتوحة دائما لإشراككم في مسيرة الخير والعطاء ولبناء القادة الذين يحملون مشاعل العلم والمعرفة والنضال الوطني والإنساني“.

كلمة الخريجين

وكانت كلمة للطالب معتصم المصري باسم الخريجين، قال فيها: “نشكر المنظمين الرائعين الذين سهّلوا هذه الدورة وقدّموا الدعم اللازم، كما نعبر عن امتناننا للمدربين الذين قدموا المعرفة بشغف وتفانٍ، ولكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة نقدم فائق الشكر والامتنان، ولنتذكر دائما أن الإسعافات الأولية تمثل فارقًا كبيرًا في الحالات الطارئة“.

فنج

وألقت القائدة ٱية فنج كلمة تضامنية مع فلسطين قالت فيها: “قطعوا عن أهل غزة الاتصال كي يعجزوا عن نشر الاخبار، فكان اتصالهم بالله دائما، وكانت بطولاتهم المنقولة الينا بهمة شبابهم المقاومين أفضل رد على اكاذيب الصهاينة المجرمين الذي تمرغت رؤوسهم في الأرض منذ ٧ اكتوبر وما زالت“.

وفي الختام، جرى توزيع الشهادات على الخريجين والخريجات وأخذ الصور التذكارية.