في وقفتها الشهرية من أمام تمثال المغترب، بمناسبة مرور 41 شهراً على تفجير المرفأ، أشارت جمعية أهالي ضحايا تفجير مرفا بيروت الى أن “عاما يدبر وعاما يقبل ونحن ما زلنا نقاتل ونحارب الفساد والفاسدين وكل من حاول ولا يزال يحاول طمس الحقيقة في دهاليز السياسة. إلى متى سيبقى الفساد واللامبالاة من شيمكم؟ ألا تخجلون من أنفسكم؟ بالله عليكم، أنظروا إلى أعيننا لعلكم تعرفون حجم الحزن الذي كنتم انتم سببه. نحن نبكي على ضحايانا واحبائنا وأنتم خائفون على مناصبكم وصفقاتكم المشبوهة. ككل عام ومنذ اربع سنوات على التوالي، ونحن نتمنى ان تولد الرحمة في قلوبكم وضمائركم علنا نبلسم جراحنا وتستكين ارواح شهدائنا المتعبة”.
اضافت: “نحن اليوم نطالب القاضي حبيب رزق الله بالمباشرة في التحقيق بالدعوى الموجودة أمامه وبأقصى سرعة ممكنة، لأن ليس لديه أي حجة قانونية تمنعه من ذلك. كما نعول على القضاء الوطني بالتحرك سريعا لأن آمالنا ما زالت للأسف، معلقة بأعناق بعض القضاة النزيهين الذين لم يبدلوا مواقفهم ولم يصغوا لأحد ولم يبيعوا قضية وطن برمته ولم تؤثر عليهم الضغوطات السياسية او المادية ولا الوعود الكاذبة”.
وتابعت: “نكرر تأكيدنا على إجراء التحقيق الوطني لأن التجربة خير برهان، فنحن شاهدنا بأم العين ماذا حصل في قضية الشهيد رفيق الحريري عندما صرفنا وخسرنا المليارات من أجل هذه القضية ولم نصل الى النتيجة المرجوة. فنحن متأكدون من أن التحقيق الداخلي والوطني سيجدي نفعا أكثر من التحقيق الدولي”.
وأردفت: “كفانا ظلما ومماطلة، كفانا قهرا وعذابا. هل القانون والعدل يقول ان تتركوا قضية المرفأ تئن في ظلمات قصر العدل؟ من المعيب أن تصل أفعالكم الى هذا الحجم والاستخفاف والاستهتار والاستهزاء بجريمة هزت العالم وحركت ضمائر الشعوب بأسرها ولم تحركوا ساكنا”.
وختمت: “نكرر اليوم بأن قضية المرفأ يجب أن تبصر النور وأن يُفك أسرها وقيدها وترفع أيادي السياسيين عنها. ونحن نؤمن بأن العدالة ومهما طالت آتية لا محال”
Related Posts