عثرت قوات جيش العدو الإسرائيلي داخل منزل أحد قادة حركة حماس في قطاع غزة، على كتيّب ووثائق تحوي معلومات دقيقة عن الجيش الإسرائيلي ومعدّاته ونقاط ضعفه، إضافة لأسلحة “حماس” وتخطيطها لمستقبلها، وفق صحيفة “يديعوت أحرنوت”.
وجاء في تقرير “يديعوت أحرنوت” تفصيلا نقلا عن مصادر عسكرية: في أرض المعركة، لاحظ الجيش تنظيما غير عادي لحماس وتسلسل القادة فيها، وفي أحد منازل هؤلاء القادة في بلدة بيت حانون (شمال شرق غزة)، وجدت القوات الإسرائيلية قائمة عن عشرات المقاتلين وأدوارهم، من القناصين إلى الجنود النظاميين في الجيش الإسرائيلي، وجنود الهندسة القتالية، وحتى مشغلي الصواريخ المضادة للدبابات.
كما أظهرت القوائم بحسب الصحيفة، أسماء الجنود البارزين الذين أظهروا إمكانات وتوصيات بتسجيلهم في دورات تدريب الضباط، وقوائم أخرى كشفت أن “حماس” أنتجت عشرات الطائرات من دون طيار، المصممة لتكون نسخة طبق الأصل من الطائرات الإسرائيلية من دون طيار التي سقطت داخل القطاع خلال السنوات الأخيرة.
إلى جانب هذا، تم اكتشاف مدرسة ضباط لحماس، ومقرها بالقرب من جباليا، تظهر فيها عملية تحوّل واضح للحركة لتكون جيشا. وعثرت القوات الإسرائيلية كذلك على كتب تعليمية لآلاف مشغلي الصواريخ المضادة للدبابات التابعين لحماس، تحوي تعليمات بشأن نقاط تخصّ استهداف الدبابات، وكيفية توجيه قاذفات صواريخ “آر بي جي”.
وقدّمت الوثائق ودليل تدريب معلومات عن إجراءات الصيانة لمختلف الأسلحة والمعدّات العسكرية، بما فيها المركبات المدرعة التابعة للجيش، ومعلومات عن الاختلافات بين أنواع الدبابات وناقلات الجنود المدرعة، والأسلحة التي تستخدمها، وأسماء فرق وألوية الجيش الإسرائيلي وتحدّد أغراضها العملياتية.
الخبير العسكري، جمال الرفاعي، قيّم ما ورد في التقرير الإسرائيلي بشأن المعلومات التي عثر عليها الجيش في يد “حماس”، بأنه يدل على “فشل استخباراتي إسرائيلي، واختراق من حماس للجيش الإسرائيلي”.
وأضاف الرفاعي لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن من أدلة ذلك، احتلال الحركة أكثر من 7 مستوطنات داخل غلاف غزة، وقتلها المئات من الأشخاص، ومهاجمة قواعد عسكرية في هجوم يوم 7 تشرين الاول، كما أن الخسائر الضخمة للمعدات العسكرية الإسرائيلية داخل غزة “تؤكد أن حماس تعرف جيدا أين تضرب”.
وتابع قائلا: “الفيديوهات أيضا التي تبثّها حماس عن استهداف عناصرها للدبابات، تؤكّد أنهم يعلمون جيدا نقاط ضعفها، وبالنظر للطائرات التي تستخدمها حماس في مهاجمة إسرائيل ستجد أنها شبيهة للغاية من طائرات وتكنولوجيا إسرائيلية”.
كما رجّح الرفاعي أن وصول “حماس” لهذه المعلومات مصدره: “أن هناك عناصر داخل الجيش الإسرائيلي كانوا يعملون لدى حماس أو أن هناك دولا أمدتها بهذه المعلومات”.
(سكاي نيوز)
Related Posts