شهدت ساحة رياض الصلح في بيروت، وقفة احتجاجية لفقدان أدوية السرطان وارتفاع تكاليف العلاج، بدعوة من جمعية “بربارة نصار”.
وتجمع المشاركون أمام مقر السرايا الحكومية في بيروت تحت عنوان: “مرضى السرطان في لبنان في مواجهة الموت أو الحكومة”، للمطالبة بJ”حق مرضى السرطان في نيل علاجهم بكرامة”.
ورفع المعتصمون لافتات دعت إلى حل أزمة أدوية السرطان والأمراض المستعصية في لبنان، مشيرين إلى أنّ “الأدوية، إن وجدت، ليست متوفرة للجميع، وتوزع من دون عدل، ما يدفع العديد من المرضى للجوء إلى السوق السوداء ودفع مبالغ طائلة تفوق قدرتهم من أجل تأمينها، عدا عن أن التكاليف الاستشفائية أصبحت خيالية، وتجعل الكثير من المرضى يفضلون الموت على دفعها، لا سيما من أصحاب الفئات الضعيفة الفقيرة”.
وقال رئيس الجمعية هاني نصار: “إن السبب الأساسي للأزمة يكمن في عدم قيام الحكومة مع مجلس النواب بوضع خطة إنقاذ لمرضى السرطان، وذلك منذ نحو 4 أعوام لغاية اليوم”.
وأضاف: “المعنيون يواصلون تأكيدهم أن الأدوية مدعومة، لكن ما الفائدة من دعمها إذا كانت مقطوعة وغير متوفرة للجميع. كان الصرف يصل إلى حدود 20 مليون دولار شهريا وانخفض إلى 15 مليونا، وأصبح اليوم 5 ملايين دولار في الشهر على أدوية الأمراض السرطانية”.
ولفت إلى أن “هناك 12500 مريض مسجل على منصة أمان المخصصة للأدوية المدعومة”، وقال: “هؤلاء حياتهم مهددة مباشرة بالخطر، وهناك نحو 30 ألف مريض يخضعون حاليا للعلاج مع مصير مجهول”.
وأشار الى أن “الدول التي عادة ما تمر بأزمة اقتصادية مماثلة، تلجأ إلى فرض ضرائب على مسببات السرطان لمعالجة المرضى، مثل الدخان، الكحول، السكريات وغيرها، وهناك دراسات أجريت في جامعات لبنانية أظهرت أن فرض ضريبة على الدخان، في حال وضعها بالطريقة الصحيحة، يمكن أن يؤمن ما يصل إلى 300 مليون دولار بالسنة، وهذا الرقم يشكل ثمن كل أدوية الأمراض السرطانية في السنة”.
وأكمل: “أظهرت الدراسات، بحسب نصار، أن مجموع الضرائب التي تفرض على هذه المسببات يصل إلى مليار و400 مليون دولار في السنة، وأن وزير الصحة فراس الأبيضطرح الموضوع في مجلس الوزراء للسير به، وبدورنا طرحناه أكثر من مرة في الإعلام للاضاءة عليه”.
وشدد نصار على أن “اعتماد هذه الضرائب قادر على معالجة مرضى السرطان في لبنان، وهذا الملف يجب أن يكون أولوية، خصوصا أن أحدث الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أظهرت تصاعداً مخيفاً في وفيات السرطان، وارتفاعاً مقلقاً في أعداد المرضى وعلى صعيد مختلف أنواع السرطانات”.