في مشهد سماوي مثير، انفجر مذنب يبلغ حجمه 3 أضعاف جبل إيفرست، في مساره نحو الأرض، عشرات المرات هذا العام، ما سمح للعلماء باكتشاف بعض ميزاته المثيرة .
ويسمى الجسم الكوني رسميا المذنب 12P/Pons-Brooks، والمعروف اختصارا 12P، ويوصف بأنه “بركان بارد”.
ويطلق على الصخرة الفضائية اسم “مذنب الشيطان” لأنها تشكّل “قرونا” أثناء الانفجارات، ويبدو أن الصخرة الفضائية تقذف الجليد والغاز بعنف كل 15 يوما.
وتم تسجيل أحدث انفجار في 14 كانون الاول، ويرجح أن الانفجار التالي سيحدث في 29 أو 30 كانون الاول.
ويظهر 12P نشاطا بركانيا، ولكن بدلا من قذف الصخور المنصهرة والبراكين الشبيهة بالحمم البركانية على الأرض، يطلق المذنب البركاني الجليدي مزيجا من الغازات والجليد.
وتدور الصخرة الفضائية البالغ قطرها نحو 28 كم (18 ميلا) خلال فترة أسبوعين، ما يضع تنفيسه البركاني الجليدي باتجاه الشمس وينتج عن الحرارة الشديدة.
وعندما يقترب مذنب بركاني بارد من الشمس، مثلما يفعل 12P، فإنه يسخن ويؤدي إلى زيادة الضغط في النواة.
ويتزايد الضغط حتى ينفجر النيتروجين وأول أكسيد الكربون ويقذفان الحطام الجليدي عبر الشقوق الكبيرة في قشرة النواة.
ويمكن لهذه التيارات الغازية أن تشكل أشكالا مميزة عند النظر إليها من خلال التلسكوبات، مثل “قرون الشيطان”.
ويبلغ حجم هذه الصخرة الفضائية حجم مذنب “هالي” الشهير، وكانت آخر مرة شوهدت فيها بالعين المجردة على الأرض في عام 1954.
ويشار إلى 12P أيضا باسم “مذنب من نوع هالي” لأن مداره حول الشمس الذي يبلغ 71 عاما يضعه في نفس فئة صخرة الفضاء الأكثر شهرة في التاريخ، والتي تستغرق نحو 75 عاما للدوران حول نجمنا، على عكس آلاف السنين مثل معظم المذنبات.
ومن المتوقع أن يصل 12P إلى أقرب نقطة له من الأرض في نيسان 2024، وسيكون بالإمكان رؤيته بالعين المجردة في ايار وحزيران 2024 أيضا. وسيكون أكثر سطوعا في سماء الليل في 2 حزيران 2024. (RT)
Related Posts