استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي الذي قال بعد اللقاء: “سُرِرْتُ بزيارة سيّدنا المطران الياس بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة، وتمنّينا أن تكون السّنة المقبلة أفضل على كل الناس وعلى البلد بشكل عام”.
أضاف: “تطرّقنا إلى مواضيع عدّة، منها روحيّة، ومواضيع تهمّ جميع الناس في هذه الظروف، وتطرّقنا ايضا إلى الوضع الاقتصادي ومعاناة الناس وهمومهم في هذا الوضع الصعب”، وقال: “صحيح هناك مظاهر تظهر عادية ولكن تحتها هناك الكثير من الألم والبؤس والفقر في البلد”.
وتابع: “بحثنا في طريقة إنقاذ البلد من هذا المأزق، وكيف يجب علينا العمل لنخرجَ من الأزمة الّتي نعيشها، كما تحدثنا في ضرورة انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة بأسرع وقت، وكان رأيي أنّه حتى في هذا الظرف وفي هذا الوقت الضّائع، يجب عدم الرّكون وعدم القيام بأي شيء، بل علينا متابعة عملنا ليكون كلُّ شيء جاهزاً في حال انتُخب رئيس للجمهورية، فنمضي بأسرع وقت بعملية الإصلاح قدماً. وكانت جلسة مفيدة جداً مع سيّدنا الذي نستفيد دائماً من خبرته وحكمته”.
سليم
ثم استقبل عودة وزير الدّفاع في حكومة تصريف الأعمال العميد موريس سليم الّذي قال بعد اللقاء: “زيارتنا اليوم لسيّدنا المتروبوليت عودة محطّة أساسيّة ومهمّة. وكما اعتدنا دائماً، أن نقوم بزيارته من أجل المعايدة بعيد الميلاد المجيد واقتراب إطلالة العام الجديد علينا لكي نتزوّد ببركاته وبكل توجيه بإمكاننا أن نسمعه منه في الشؤون الوطنية والإنسانية. واستعرضنا مع سيدنا الأمور الوطنية والواقع الذي يعاني منه بلدنا وحالة المؤسسة الدستورية التي تفتقد إلى وجود رئيس للجمهورية على رأس الدولة واعتبر سيدنا أنه دون وجود رئيس جمهورية يبقى العمل في إطار الدولة بحالة من عدم الاستقرار بسبب غياب قائد أساس يوجّه البوصلة لكل المؤسسات في الدولة اللبنانية وهذا ما يخلق حالة من التخبّط ومن الاضطراب ومن عدم الفاعلية أحياناً والمراوحة في كثير من الأمور التي تتطلّبها مسيرة الدولة”.
أضاف: “تطرّقنا إلى شؤون إدارية على مستوى الدولة وشؤون تتعلّق بحياة المواطن اليومية وضرورة معالجة كل هذه القضايا في أسرع وقت نتيجة الواقع وتردّي هذه الحالة المستمرة لفترة طويلة. وطمأنت سيّدنا إلى أنّ الواقع الأمني في البلد محفوظ، وأن الجيش وباقي القوى الأمنية تقوم بدورها، خصوصا في مرحلة الأعياد المباركة التي نتمنى أن تمرّ على بلدنا وعلى شعبنا باستقرار وأن ينعم الناس بالطمأنينة وأن يحتفلوا بالأعياد بسلام وأمان وبكل ما هو خير لهم وللمجتمع. حكماً هذه القوى الأمنية تقوم بدورها لأن قسمها والتزامها الوطني هو التزام دائم لا يفوقه شيء بأية أفضلية. شكرت سيّدنا على كلّ اهتماماته على المستوى الوطنيّ وتمنَّيت له العمر الطويل والأعياد المباركة وأن نستطيع أن نضع بلدنا في أقرب وقتٍ على السكّة السّليمة وأن ينعمَ بالاستقرار والأمان وإن شاء الله تكون أيّام خير على بلدنا وعلى شعبنا دائماً وفي كل الظروف”.
سئل: هل صفّيت القلوب بينك وبين قائد الجيش العماد جوزاف عون في لقاء وزارة الدفاع وهل تمّ التوافق على تعيين رئيس للأركان؟
أجاب: “لا شيء في القلوب بيني وبين قائد الجيش خلافاً لما قد يكون هناك انطباع. ما هو بيني وبين قائد الجيش ينتج أحياناً عن تباين في النظرة حول إدارة الأمور وفق القانون وكل ما يتعلّق برئاسة الأركان أو غيرها من التعيينات ما هو إلّا ناتج عن الواقع الدستوري.
حكومة لم تستطع أن تقوم بالتعيينات اللازمة والموضوع يعالج وفقاً للدستور والقانون، لا شيء شخصياً أبداً. نحن نتعامل مع بعضنا كمسؤولين، أنا من موقعي كوزير دفاع وقائد الجيش من موقعه على رأس هذه المؤسسة الوطنية التي أنتمي أنا شخصياً إليها ولا يمكن إلا أن تكون محفوظة في عيوننا”.
Related Posts