أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن تعيين، جيمي ماكغولدريك، لشغل منصب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية ونائب منسق عملية السلام في الشرق الأوسط بصفة مؤقتة.
ويخلف جيمي ماكغولدريك من (أيرلندا) بذلك، لين هاستينغز وهي من (كندا) التي غادرت منصبها في منتصف الشهر الحالي بعد عدم تجديد تأشيرتها من قبل السلطات الإسرائيلية.
وفي بيان صحفي منسوب للمتحدث باسمه، أعرب الأمين العام عن الامتنان لهاستينغز على تفانيها وخدمتها.
خبرات عديدة
يتمتع ماكغولدريك بخبرة واسعة في الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي والتنمية الاقتصادية والشؤون السياسية.
وقد شغل سابقا منصب المنسق الأممي المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية بين عامي 2018 و2020.
وقبل ذلك كان المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن بين عامي 2015 و2018.
ماكغولدريك حاصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية ودرجة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية من جامعة غلاسكو كالدونيان.
وحصل أيضا على مؤهلات في إدارة الكوارث والدبلوماسية الوقائية والوساطة، وفقا للأمم المتحدة.
إسرائيل ترفض تجديد تأشيرة هاستينغز
وفي داية ديسمبر الحالي، قال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن إسرائيل أبلغت المنظمة الدولية بأنها لن تجدد تأشيرة المسؤولة البارزة في مجال تنسيق الشؤون الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتولت لين هاستينغز، الكندية المولد والمسؤولة المخضرمة بالأمم المتحدة، منصب نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ومنصب منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لثلاثة أعوام تقريبا.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين: “أخطرتنا السلطات الإسرائيلية بأنها لن تجدد تأشيرة هاستينغز بعد موعد انتهائها في وقت لاحق هذا الشهر”.
وذكر أن موظفي الأمم المتحدة لا يبقون في أي دولة بعد انتهاء سريان تأشيراتهم، لكنه شدد على أن غوتيريش يثق بهاستينغز ثقة تامة.
واتهم متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية الأمم المتحدة بالانحياز وقال إن رد المنظمة على هجوم السابع من أكتوبر الذي شنه مقاتلو حماس “مشين”.
وأضاف “لهذا السبب قررت إسرائيل التحقق من كل تأشيرة على حدة والتي يتم إصدارها لممثلي الأمم المتحدة”.
وفي نهاية أكتوبر، اتهمت الخارجية الإسرائيلية هاستينغز بأنها لم تكن حيادية وموضوعية، وهو ما رفضته الأمم المتحدة.
وقال دوجاريك: “شهدتم بعض الهجمات العلنية على تويتر (أكس) عليها، وهو أمر غير مقبول تماما”. وأضاف “الهجمات الشخصية المباشرة على موظفي الأمم المتحدة في أي مكان في أنحاء العالم غير مقبولة وتعرض أرواح الأفراد للخطر”.
وحذر غوتيريش مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة من أن قطاع غزة يواجه “كارثة إنسانية ملحمية”.
وتقول إسرائيل إن حماس قتلت 1200 شخص واحتجزت نحو 240 رهينة خلال هجومها المباغت في السابع من أكتوبر. وردت إسرائيل بقصف القطاع الساحلي جوا وفرضت عليه حصارا وشنت هجوما بريا.
ووفقا لأرقام السلطات الصحية الفلسطينية، وهي أرقام تعدها الأمم المتحدة موثوقا بها، قتل أكثر من 20 ألف شخص في غزة، معظمهم مدنيون، وأصيب عشرات الآلاف بجروح، فضلا عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
Related Posts