دانت جمعية تراث طرابلس -لبنان والتي ترأسها الدكتورة جمانة شهال تدمري إقدام البعض من خفافيش الليل على حرق شجرة الميلاد في أقدم كنائس طرابلس وقالت:” إنّ هذا العمل الجبان لا يمت لأهل المدينة بصلة ولا هو قادر على تشويه صورة مدينة تضم أكبر عدد من الكنائس منذ القدم مما يعطي الصورة الحقيقية للتعايش بين كل الأطياف، لكن للأسف هناك من يريد أن يشوه هذه الحقيقة ويرمي بطرابلس في عزلة لا تنتهي فصولها، والمؤلم أن هذا العمل يتكرر سنوياً لكن لا نجد من يحاسب عليه مما يدفعنا للتساؤل كيف تعجز القوى الأمنية والتي تنتشر بكثرة خلال فترة الأعياد في الشوارع للحفاظ على الأمن، كيف لا تستطيع أن تلقي القبض على قلة قليلة لن تغير في المعادلة بشيء وهي أن طرابلس ليست مدينة قندهار ولا هي ضد العيش المشترك،بالعكس هي لكل الطوائف دون إستثناء لكن تحتاج للأمن وتطبيق القوانين من خلال إتباع سياسة الحساب والعقاب وحينها يمكن إسكات الأصوات التي تسعى لتدمير المدينة وإبعادها عن دورها كعاصمة ثانية.
نأسف لهذا العمل الذي يتكرر ونقول بأنّ طرابلس للجميع وليست لمن يريد إخضاعها لسياسات لا تمت لتاريخها بصلة، ولطالما ناضلت في هذا المجال وستصل الى مبتغاها بإذن الله”.
Related Posts