ذكر موقع “عربي بوست” أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجري مفاوضات غير معلنة مع العدو الإسرائيلي ولبنان ووسطاء من “حزب الله” لتخفيف التوترات على الحدود، واستعادة الهدوء هناك على المدى الطويل، وذلك بحسب ما كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، في مقال نُشر بالأمس.
وأضافت الصحيفة الأميركية أن “كبير مستشاري الخارجية الأميركية لأمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين يشارك في الجهود الدبلوماسية عن الجانب الأميركي”، مشيرة إلى أن “الجهود الرئيسية في المفاوضات تهدف إلى ضمان عدم تصاعد الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل إلى صراع واسع النطاق، فيما حذر هوكشتاين الأطراف من خطر التصعيد الكبير بشكل غير عادي، ودعا إلى أقصى درجات ضبط النفس”.
وقال مسؤولون، تحدثوا للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن التركيز المباشر للمناقشات كان على منع المناوشات عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل من التصعيد إلى صراع شامل.
وقد أرسل هوكشتاين ومسؤولون أميركيون آخرون رسائل إلى لبنان وحزب الله وإسرائيل، يحذرونهم فيها من أن خطر التصعيد مرتفع للغاية، ويشجعونهم على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب حرب يمكن أن تجتذب إيران والجماعات الإقليمية المسلحة الأخرى والولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن “السلطات الأميركية تتفاوض أيضاً مع الأطراف بشأن بنود اتفاق جديد طويل الأمد، يهدف إلى تحقيق الاستقرار على الحدود اللبنانية حتى يتمكن عشرات الآلاف من المدنيين في منطقة الصراع من العودة إلى منازلهم، بعد انتهاء الحرب”.
وأحد المبادئ التوجيهية التي تدعمها إدارة بايدن هو رؤية القوات المسلحة اللبنانية بأن تصبح القوة الحدودية الوحيدة على الجانب اللبناني من الحدود، وبالتالي دفع قوات حزب الله بعيداً عن الحدود.
ووفقاً للمشاركين في المحادثات، أرسل المسؤولون الإسرائيليون رسائل متضاربة بشأن المسافة التي سيتعين على مقاتلي حزب الله أن يتحركوا بها شمال الحدود، للسماح للمدنيين الإسرائيليين بالعودة إلى مجتمعاتهم في شمال البلاد.
ودعا أحد اقتراحات العدو الإسرائيلي إلى تحرك قوات حزب الله لمسافة خمسة كيلومترات على الأقل، أو حوالي ثلاثة أميال، شمال الحدود الإسرائيلية اللبنانية، لتقليل فرص أن تحذو الجماعة حذو حماس وترسل أعداداً كبيرة من المقاتلين إلى إسرائيل للقيام بالقتل واختطاف المدنيين الإسرائيليين، ودعاهم آخر إلى التحرك 8 كيلومترات بعيداً عن الحدود.
Related Posts